يظهرون منذ يوم بعث الله عز وجل النبي عليه السلام نبيا (1) إلى (2) هذا التكذيب به والجحد لآياته، ويجتهدون في التعلق عليه والطلب مما (3) يقدح في نبوته، وليس (4) يجوز وهذه حالتهم (5) أن يسمعوا ما يكون لهم حجة فيه عليه، فيكتموا ذلك عن أهل نحلتهم ودينهم، ولأن بعضهم لا يتبع (6) بعضا، ودواعي إذاعة ذلك فيهم ونشره بينهم وافرة وقد حقنوا دماءهم بالجزية (7). فلو كان القرآن قد عورض بكلام لحفظوه (8) ووعوه ونشروه بينهم وأدوه إلى أتباعهم، لأن الكتمان لا يجوز وقوعه ودواعي الإذاعة وأسباب النشر (9) وافرة وحالهم لم يتغير. ولو كان ذلك بينهم لكنا (10) على تطاول الأيام وطول المناظرة
(٢٠٧)