عن دينهم، فإذا تغيرت الحال وعملت الشبهة وزال القوم عن الذي (1) أمكن أن يعرضوا عما قد كانوا سمعوه وعاينوه، فإذا أعرضوا أمكن وقوع الكتمان. على أن (2) الأيام وتطاولها وبما يعرض فيها من غلبة سلطان جائر يقصد للذين يدينون دين الحق فيقتلهم ويشردهم ويخوفهم حتى تمسكت (3) العلماء ويتخذ الناس رؤساء (4) جهالا فيضلون ويضلون.
والدليل على صحة ذلك (5) وما ادعيناه أنا وجدنا قوم موسى عليه السلام لما تغيرت حالهم وتمكنت الشبهة قلوبهم (6) أعرضوا عما (7) كانوا سمعوه ووعوه (8) من موسى على نبينا وعليه السلام، أن ربهم الذي لا مثل له ولم يلتفتوا إلى ما عقولهم (9) من أن الصانع لا يشبهه (10)