عندما يخطره الجاحدون (1) لنبوته ببالهم حتى يقولوا بلسان واحد أن القرآن لم يعارض، فكل شئ فصل كما (2) خصمنا بينه وبين اليهود فهو بعينه ما هو أحسن منه فصلنا فيما عارض به حذو النعل بالنعل.
ومما يؤكد أمر (3) هؤلاء الرواة موافقة أهل بيت الطهارة لهم فيما (4) نقلوه، وهم الذين ذكرهم الله تبارك وتعالى فضائلهم (5) ومنازلهم عند الله في كتابه وعلى لسان نبيه عليه السلام، مثل " آية المباهلة " ومثل " آية التطهير " ومثل ما ذكر في سورة " هل أتى " وغيرها من الآيات، ومثل قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض " وقوله عليه السلام " مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح " وكقوله " إني مخلف (6) فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي " ونظائرها كثيرة.
ولا خلاف بين المسلمين أن أولهم علي بن أبي طالب والحسن