وليس يمكن للرؤساء أن يقولوا تعالوا حتى نحرض (1) خبر الصنعة ونذيعه لأنهم إذا قالوا ذلك كتفوا (2) عما تحته صدورهم وظهر أمرهم (3) للعامة ويتبين (4) نفاقهم.
فصح بما وصفناه أن الكتمان يجوز وقوعه على وجه لا يجوز وقوع الكذب عليه، وكان ما وصفناه واضحا (5).
فإن قال قائل: أخبرونا (6) عن عداوة الناصبة واتباع بني أمية أشد في باب العداوة أو محبة الأمة لتأكيد أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونفي (7) المطاعن عن آياته في باب المحبة، وأخبرونا عن خوف الإمامية من نشر خبر النص أشد أو خوف المطاعن (8) عليه.
فإن قالوا: بل محبة الأمة لتأكيد أمر الذي (9) أشد وكذلك خوف