خطبته اللؤلؤة فقال فيما قال في آخرها: ألا وإني ظاعن (1) عن قريب ومنطلق إلى المغيب، فارتقبوا الفتنة الأموية والمملكة الكسروية وإماتة ما أحياه الله وإحياء ما أماته الله (2)، واتخذوا صوامعكم في (3) بيوتكم، وغضوا (4) على مثل جمر الغضا، واذكروا الله ذكرا (5) كثيرا فذكره أكبر لو كنتم تعلمون.
ثم قال: وتبنى مدينة يقال لها " زورا " (6) بين دجلة ودجيل والفرات، فلو رأيتموها مشيدة بالجص والآجر مزخرفة بالذهب والفضة واللازورد المستسقا والمرموم (7) والرخام وأبواب العاج والأبنوس والخيم والقباب والشارات (8) وقد عليت (9) بالساج والعرعر