كتاب التمحيص - محمد بن همام الإسكافي - الصفحة ٩
5 - السيد الخوانساري 1 قال - بعد أن نقل قول المجلسي -: أقول: وكان عندنا كتاب (التمحيص) وهو فيما يعدل ألف بيت تقريبا، وقد جمع فيه أحاديث شدة بلاء المؤمن وأنه تمحيص لذنوبه، وفي مفتتحه على رسم قدماء الأصحاب في إملاءاتهم نسبة التحديث إلى هذا الرجل باسمه ونسبه.
وعندي أيضا أنه من جملة مصنفات نفس الرجل أي محمد بن همام - دون غيره فليتفطن.
6 - الشيخ النوري 2: - ذكر بعد قول المجلسي -، قلت: ولم يشر إلى القرائن، والذي يظهر منها من الكتاب قوله في أول الكتاب بعد الديباجة " باب سرعة البلاء إلى المؤمنين ": حدثنا 3 أبو علي محمد بن همام، وقال حدثني عبد الله بن جعفر.. إلخ، وهذا هو المرسوم في غالب كتب المحدثين من القدماء، أن الرواة عنهم وتلاميذهم يخبرون عن روايتهم في صدر كتبهم، فراجع الكافي وكتب الصدوق وغيرها تجدها على ما وصفناه، وبهذا يظن أن " التمحيص " له.
ولكن الشيخ الجليل النبيل الشيخ إبراهيم القطيفي قال في خاتمة كتاب " الفرقة الناجية ": - وذكر نص ما في كتاب " الفرقة الناجية " وأردفه بما في " الرياض " آنف الذكر، ثم قال -: ووافقهما على ذلك الشيخ الجليل في " أمل الآمل " إلا أنه نسبه إلى القاضي في " المجالس " وفيه سهو ظاهر، فإن القاضي نقل في ترجمة القطيفي ما أخرجه من كتاب " التمحيص " بعبارته ولا يظهر منه اختياره ما اختاره من النسبة.
ثم إني إلى الآن ما تحققت طبقة صاحب " تحف العقول " حتى أستظهر منها ملاءمتها للرواية عن أبي علي محمد بن همام وعدمها، والقطيفي من العلماء المتبحرين إلا أنه لم يعلم أعرفيته في هذه الأمور من العلامة المجلسي " ره " وهو في طبقة المحقق الكركي.
وهذا المقدار من التقدم غير نافع في المقام، نعم ما ذكره صاحب " الرياض " أخيرا يورث الشك في النسبة إلا أنه يرتفع بملاحظة ما ذكرنا ومع الغض عنه فالكتاب مردد بين العالمين الجليلين الثقتين فلا يضر الترديد في اعتباره والاعتماد عليه.
7 - الشيخ الطهراني الرازي 4: وهو - أي ابن شعبة الحراني - يروي عن

(١) روضات الجنان ج ٦ / ١٥١ (٢) مستدرك الوسائل ج ٣ / ٣٢٦ (٣) في الأصل: حدثني (٤) الذريعة ج ٣ / 400
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»
الفهرست