كتاب التمحيص - محمد بن همام الإسكافي - الصفحة ١٠
الشيخ أبي علي محمد بن همام الذي توفي سنة 336 كما في أول كتاب التمحيص 1، حتى أن روايته عن ابن همام في أول التمحيص صارت منشأ تخيل بعض في نسبة " التمحيص " إلى ابن همام مع أنه لصاحب تحف العقول.
وقال أيضا 2 - بعد أن نقل كلام القطيفي والقاضي والحر العاملي -:
(التمحيص) قد يقال [إنه] للشيخ أبي علي محمد بن أبي بكر همام بن سهيل الكاتب المولود سنة 258 والمتوفى سنة 336 مؤلف كتاب " الأنوار ".
- ثم ينقل قول المجلسي ويرده باستظهار القطيفي والقاضي والحر العاملي بأن نسبة الكتاب لابن شعبة -، ثم يقول:
فالظاهر أنه تأليف ابن شعبة ويروي فيه عن شيخه محمد بن همام، والله أعلم.
8 - السيد حسن الصدر 3: ابن شعبة الحراني... وله كتاب (التمحيص) نسبه إليه الشيخ العلامة المتبحر إبراهيم القطيفي.. والمولى عبد الله في " رياض العلماء "، والشيح محمد بن الحسن الحر العاملي في " أمل الآمل ":.. وقد قيل: إن كتاب (التمحيص) يحتمل أن يكون لنفس ابن همام بقرينة ذكره في أول سند أول حديث في الكتاب، وهي عادات القدماء، وفيه تأمل بل منع.
ثم قال: وكيف كان فلا ريب في تقدم الشيخ حسن بن شعبة على الشيخ المفيد فهو على كل حال في طبقة ابن همام رضي الله عنهما.
9 - السيد محسن الأمين 4، قال تحت عنوان (التمحيص): وفي روضات الجنات أنه مختصر في ذكر أخبار ابتلاء المؤمن، وهو له بلا ريب - أي لابن شعبة - كما صرح به القطيفي في " الوافية "، وصاحب " الرياض "، والكفعمي في " مجموع الغرائب " ونقل عنه كثيرا، وغيرهم، ولم نجد من توقف في ذلك قبل صاحب " البحار "، - ثم نقل عن " الرياض " قول المجلسي ومعارضته -.
والخلاصة: إن العلماء المحققين الكبار اختلفوا في نسبة الكتاب على قسمين:

(١) في أوله هكذا: " حدثني أبو علي محمد بن همام " وهو محل الكلام والبحث، فكيف يستند إليه؟!
(٢) الذريعة ج ٤ / 431.
(3) تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ص 413.
(4) أعيان الشيعة ج 22 / 320.
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست