ترجمة المؤلف وعائلته بنو بابويه: من كبار البيوتات العلمية - في قم المشرفة - التي أنجبت فطاحل المحدثين، ونوابغ العلماء والمحققين، وعباقرة العلم والدين، حيث زهت أرجاء مدينة قم بهم بأفذاذ مصلحين ومرشدين، خدموا الإسلام والمسلمين بأمانة وإخلاص، وروجوا علوم آل محمد صلى الله عليه وآله بعزم وثبات نادرين، طيلة عشرات السنين، فاستحقوا بذلك كل تعظيم وتبجيل، وثناء عاطر جميل، ما كر الجديدان، وتطاولت الأيام والأعوام.
فقد اتفقت كتب الرجال ومصادر التحقيق أن آل بابويه كانوا من كبار سدنة العلم، وحملة الحديث للطائفة، وقد ساهموا في نشر آثار بيت الرسول صلى الله عليه وآله بكتبهم وأحاديثهم، ومؤلفاتهم ومروياتهم، بكل بنان ولسان.
وقال العلامة المامقاني في تنقيح المقال: وأولاد بابويه كثيرون جدا وأكثرهم علماء أجلة (1).
وقد كتب المحقق البحراني في تعدادهم رسالة (2).
وقد ذكر صاحب العوالم في رياض العلماء عنهم قائلا: كلهم كانوا من أكابر العلماء (3).
ومن أبرز هذه العائلة المباركة الصدوقان الأول والثاني، فأما الأول فهو - مؤلف كتابنا الإمامة والتبصرة -: أبو الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي، الذي