الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - الصفحة مقدمة التحقيق ١٧
المباركة، المودعة في مجلد واحد، ولم يصرح في أخبار البحار باسم " جامع الأحاديث " أبدا.
4 - إن أسانيد الروايات التي استخرجت في البحار باسم الإمامة والتبصرة على نوعين، فقسم منها يمكن أن يصدر عن والد الصدوق وقسم لا يمكن أن يصدر عنه قدس سره.
ولهذا لاحظنا ما يلي:
أ - إن سبب تسمية المجلسي طائفة من الأخبار التي استخرجها من نسخة الكتاب الناقص باسم (الإمامة والتبصرة) وسبب الترديد منه قدس سره، هو أن كتاب " جامع الأحاديث " قد ألحق بكتاب (الإمامة والتبصرة) وأودعا في مجلد واحد وضياع الصفحات الأولى من نسخة جامع الأحاديث وعدم اطلاعه على هذا الكتاب.
وكان الأولى للمجلسي في باب الروايات أن لا يسند الرواية إلى كتاب إلا بما جزم بأنها منه دون ظنه، فلا يدرج جميع أحاديثه باسم الإمامة والتبصرة، بل يقول:
(في أصل من أصول القدماء) حتى لا يوقع الآخرين في اللبس والحيرة، فيحكم جهابذة التحقيق المنقبون والباحثون بعدم مساعدة الرواة في الأسانيد في نسبة الكتاب لوالد الصدوق، أمثال خاتمة المحدثين الشيخ النوري في مستدركه، والشيخ المتبحر النحرير الكبير الطهراني في ذريعته، والعلامة المحقق - آية الله الحجة - في مقالات الحنفاء كما مر.
ب - ثم إن السبب في اشتباه الآخرين هو عدم وقوفهم على كيفية النسخة التي كانت عند العلامة المجلسي أولا، وإسناده - قدس سره - جميع روايات النسخة إلى الإمامة والتبصرة - كما أسلفنا - ثانيا، وعدم تطبيقهم روايات النسخة مع روايات جامع الأحاديث ثالثا.
فكان السبب الوحيد في نفي نسبة كتاب الإمامة والتبصرة لوالد الصدوق، النظر للقسم الثاني (جامع الأحاديث) مع اعتقادهم أن الكتاب كتاب واحد لظاهر نسبة المجلسي الكتابين إلى الإمامة والتبصرة عند ذكر رواياتهما.
ج - والعجب من شيخ الإسلام المجلسي - رضوان الله عليه - كيف ذهب عنه النظر في خاتمة القسم الأول من كتاب الإمامة والتبصرة وقد سجل عليه (تم كتاب الإمامة بحمد الله وحسن توفيقه)، وأعجب من ذلك أنه قال في مقدمة كتابه - قدس سره - عنه: وأصل آخر، إما منه، أو من غيره.
(مقدمة التحقيق ١٧)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 7
2 الإمامة والتبصرة 19
3 باب الوصية من لدن آدم عليه السلام 21
4 باب أن الأرض لا تخلو من حجة 25
5 باب في أن الإمامة عهد من الله تعالى 37
6 باب أن الله عز وجل خص آل محمد (عليهم السلام) بالإمامة دون غيرهم 40
7 باب أن الإمامة لا تصلح إلا في ولد الحسين من دون ولد الحسن عليهما وعلى أبيهما السلام 47
8 باب العلة في اجتماع الإمامة في الحسن والحسين عليهما السلام 55
9 باب في أن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام 56
10 باب أن الإمامة لا تكون في عم ولا خال ولا أخ 59
11 باب إمامة علي بن الحسين عليه السلام وابطال إمامة محمد بن الحنفية 60
12 باب إمامة الباقر: أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام 63
13 باب إمامة أبي عبد الله عليه السلام 65
14 باب إمامة موسى بن جعفر عليه السلام 66
15 باب إبطال إمامة إسماعيل بن جعفر 71
16 باب إبطال إمامة عبد الله بن جعفر 72
17 باب السبب الذي من أجله قيل بالوقف 75
18 باب إمامة أبي الحسن علي بن موسى عليه السلام 77
19 باب في أن من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية 82
20 باب معرفة الامام انتهاء الأمر إليه بعد مضي الأول 84
21 باب ما يلزم الناس عند مضي الإمام عليه السلام 87
22 باب في من أنكر واحدا من الأئمة عليهم السلام 90
23 باب من أشرك مع إمام هدى إماما ليس من الله تعالى 91
24 باب النوادر 92
25 المستدرك 97
26 باب إمامة أبي جعفر محمد بن علي الجواد وأبى الحسن علي الهادي (ع) 99
27 باب إمامة أبي محمد الحسن بن علي العسكري (ع) 100
28 باب إمامة القائم عليه السلام 101
29 باب في ذكر حديث اللوح، وان الامام الثاني عشر هو الحجة ابن الحسن العسكري 103
30 باب في ولادة المهدي عليه السلام 109
31 باب أن المهدي من ولد الحسين عليه السلام 110
32 باب أن المهدى هو الخامس من ولد السابع ونحو ذلك 113
33 باب في أوصاف المهدي عليه السلام 115
34 باب في النهي عن تسميته عليه السلام 117
35 باب في الغيبة 119
36 باب ما يصنع الناس في الغيبة 124
37 باب في آيات ظهوره 128
38 باب أن لديهم الكتب التي أنزلت على الأنبياء 139
39 باب أنهم القرى الظاهرة 140