يده على فيه قال فقلت له نحن في كذا وكذا وذكرت المشية والإرادة والمحبة والرضا قال فقال سئلت أبا عبد الله (ع) فقلت شاء لهم الكفر قال فقال نعم قال قلت وإرادة قال نعم قال قلت وأحب ذلك ورضى قال لا قال قلت فشاء وأراد ما لم يحب ويرضى قال فقال أبو عبد الله (ع) هكذا اخرج إلينا وعنه عن جميل بن دراج قال قلت لأبي عبد الله (ع) أصلحك الله ولا يرضى لعباده الكفر قال فقال الناس جميعا لم يرض لهم الكفر قال قلت جعلت فداك وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون قال فقال خلقهم للعبادة قال فحدثني بعض أصحابنا ان جميلا اتى به زرارة قال فقال له فكيف إذا خلقهم للعبادة ثم صاروا غير عابدين إذ صاروا مختلفين قال فقال درست قال يعقوب بن شعيب فأين أنت من أختها قال قلت لأبي عبد الله (ع) ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم قال فقال تلك قبل هذه وعنه عن هشام بن سالم قال كنت انا وابن وأبى يعفور وجماعة من أصحابنا بالمدينة نريد الحج قال ولم يكن بذى الحليفة ماء قال فاغتسلنا بالمدينة ولبسنا ثياب احرامنا ودخلنا على أبى عبد الله (ع) قال فدعى لنا بدهن بان ثم قال ليس به باس هذا لمسيح قال فادهنا به قال درست هو عصارة ليس فيه شئ قال ثم قال أبو عبد الله (ع) تمشون قال قلنا نعم قال فقال حملكم الله على اقدامكم وسكن عليكم عروقكم وفعل بكم وفعل إذا أعييتم فانسلوا فإن رسول الله صم أمر بذلك قال ثم قال إذا أقام أحدكم فلا يتمطأن كأنه يمن على الله قال ثم تلا هذه الآية قل لا تمنوا على اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين قال قال ولا يضرب على أحدكم عرق ولا ينكت إصبعه الأرض نكتبه الا بذنب وما يعفو الله أكثر قال ثم تلا هذه الآية ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير
(١٦٢)