قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٦٢
مسافة ستين غلوة (لو 24: 13) وبيت عنيا خمس عشرة غلوة (يو 11: 19) وخرج الدم من المعصرة في رؤيا يوحنا، إلى مسافة ألف وستمئة غلوة (رؤ 14: 20).
غمالائيل: اسم عبري معناه " مكافأة الله " وهو حاخام يهودي، عضو في السنهدريم، ورئيسه حسب ما ورد عنه في التلمود، وهو فريسي، وأحد اللاهوتيين اليهود المعروفين جدا في القرن الميلادي الأول. وكان غمالائيل أول من طالب برفع القيود عن رسل المسيح والكف عن اضطهادهم. وحجته أن عمل الرسل أن كان إنسانيا فهو يسقط بطبيعة الحال ويفشل ولا يبقى له معجبون، أما إذا كان عملا إلهيا فمن حق الرسل أن يتابعوه ومن الخطأ أن يقاومه اليهود، لأن مقاومة إرادة الله شر (اع 5: 34 - 39). وكان غمالائيل أحد معلمي بولس في الشريعة (اع 22: 3). وقد مات في منتصف ذلك القرن. ويروى تلمود اليهود أنه كان من ذرية الرابي المشهور هليل. كما تذكر بعض المصادر المسيحية أن غمالائيل تعمد على يدي بطرس ويوحنا ولكن ليس لدينا أي إثبات علمي على ذلك.
غنم: إحدى الحيوانات الأليفة التي دجنها الإنسان منذ أقدم العصور، بل إنها أول حيوان داجن ذكره الكتاب (تك 4: 4) وعرف الشرق بكثرة أغنامه منذ القرون السحيقة السابقة للميلاد، إذ كانت الأغنام عماد الحياة البشرية، لما فيها من خيرات للانسان، بلحمها وصوفها وجلدها ولبنا، ولقلة تكاليفها، ولوفرة الماء والعشب في مناطق كثيرة من الشرق، ولا تزال الأغنام، حتى اليوم، عماد هذه الحياة (تث 32: 14 وحز 25: 5 و 1 صم 25: 18 و 1 مل 1: 19 و 4: 23 ومز 44: 11 وعب 11:
37)، وقد ذكر الكتاب الغنم مئات المرات بأسماء متعددة (غنم، خراف، حملان، قطيع). ونحن نستمد من الكتاب معلومات قيمة عن الغنم. فنعرف أنها كانت من النوع الذي له أهمية في مؤخرته (مثل أغنام الشرق في هذه الأيام) (خر 29: 22 ولا 3: 9).
ولا بد للأغنام من راع. فهي من الحيوانات التي لا يمكن أن تقود نفسها بنفسها. والرعي هي أقدم مهنة عرفها الإنسان، إذ هي المهنة التي اتخذها الإنسان القديم إلى أن عرف الزراعة واستقر. ونعرف من الكتاب أن قدماء الرعاة، مثل الرعاة في أيامنا هذه، كانوا يقودون الأغنام في ذهابها للمراعي والعودة بها ويجمعونها عند تشتتها، ويدافعون عنها أن تعرضت لخطر أو هاجمها ذئب أو نزل بها مرض، ويحرصون على تمريضها وولادتها، ويضعون الكلاب الأليفة لخدمتها وحراستها ويحصونها كل يوم بطرق خاصة، منها وضع عصا ومرور الأغنام من تحتها (تك 31: 38 و 39 ولو 2: 8 وأي 30: 1 واش 40: 11 ويو 10: 1 - 16 وخر 22: 12 و 13 وار 33: 13 وحز 20: 37 و 2 صم 12: 3). ولما كان الأغنياء يحتفظون بإعداد كبيرة من الأغنام، وكان من الصعب على الراعي الواحد أن يقود قطيعا كبيرا، استخدم هؤلاء عدة رعاة. وكانوا ينصبون على الرعاة رئيسا يراقب عملهم ويشرف على الأغنام بالنيابة عن صاحبها (تك 47: 6).
وكانت كلمة راعي تستعمل في العهد القديم رمزا لله وللمسيح ابنه (مز 80: 1 واش 53: 7)، الذي هو الملك السماوي، أو رمزا لملوك الأرض (حز 34:
10). وقد استمر استعمال هذا الرمز إلى العهد الجديد فاعتبر المسيح راعي الخراف الذي يعني برعيته، أي البشر (يو 10: 11 واع 8: 32 وعب 13: 20
(٦٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 657 658 659 660 661 662 663 664 665 666 667 ... » »»