وكانت الجواري يغسلن أرجل أسيادهن (1 صم 25: 41). والمرأة الخاطئة غسلت قدمي يسوع بالطيب (لو 7: 37 - 46). ويسوع نفسه غسل أرجل تلاميذه في الليلة الأخيرة له قبل الصليب (يو 13:
5 - 14).
ولم يكن غسل الجسم أمرا غريبا، وكانت ابنة فرعون تغتسل في النهر لما رأت السفط الذي فيه موسى (خر 2: 5). وكان كهنة اليهود (مثل كهنة المصريين والسوريين) يعنون بنظافة أجسادهم وغسل أثوابهم (خر 30: 19 - 21 و 40: 12). وكان على المتطهر من الرجس أن يغسل نفسه (لا 14: 8) وكان الغسل واجبا على من يمس من به سيل (لا 15:
5)، ومن يأكل فريسة أو ميتة (لا 17: 15).
وكانت النساء تستعمل الغسل للطهارة والنظافة والأناقة والتطيب (را 3: 3) وكذلك كان يفعل الرجال أيضا (2 صم 12: 20). وأوصى يسوع بالاغتسال (مت 6: 17) وكان غسل الأيدي رمزا للبراءة (تث 21: 6 ومز 26: 6 ومت 27: 24).
غصن: فرع الشجرة (قض 9: 48). وقد استعمل المسيح الغصن تعبيرا مجازيا للكنيسة المتفرعة تفرع الغصن من الشجرة (يو 15: 2 - 6). واعتبر إشعياء يسوع غصنا من أصول جذع يسى (اش 11: 1) وتنبأ زكريا بيسوع كغصن ينبت ويبني هيكل الرب (زك 3: 8 و 6: 12)، واعتبره إرميا غصن بر لداود يقيم العدل في الأرض (ار 23: 5 و 33: 15) وقد فرش الجمع الأغصان أمام المسيح عندما دخل أورشليم في أحد الشعانين.
غضب: يفرق الكتاب المقدس بين غضب الرب وغضب الإنسان. فغضب الرب لصالح الإنسان.
لأنه سخط على الشر: " اسكب غضبك على الأمم التي تعرفك وعلى العشائر التي لم تدع باسمك " (ار 10 : 24) وسخط على الخطيئة (نح 5: 6). إلا أن غضب الله مقرون بالعدل والشفقة والرحمة، وهي صفات إلهية تجعل من غضب الله رحمة للبشر، فالله " قاض عادل وآله يسخط في كل يوم " (مز 7: 11). أما غضب الإنسان فخطيئة لأن الإنسان خاطئ، غير كامل، وتحق عليه الدينونة، والله يكره الغضب في الإنسان (37: 8).
غطاء: غطاء تابوت العهد كان مصنوعا من ذهب نقي واسمه بالعبري " كفورث " يعني غطاء أو كفارة وكان طوله ذراعين ونصف وعرضه ذراعا ونصف، وعليه كروبان من ذهب يبسطان جناحيهما كل واحد عند الآخر (خر 25: 17 - 22 و 37: 6 - 9 وعب 9: 5). وكان الرب يتكلم مع موسى من على الغطاء من بين الكروبين (خر 25: 22). كان الكاهن العظيم يرشه بدم ذبيحة الخطيئة يوم الكفارة (لا 16: 15 و 16). وأما بيت الغطاء في هيكل سليمان فهو قدس الأقداس (1 أخبار 28: 11) راجع " تابوت العهد "، " الهيكل ".
غفر، غفران، مغفرة: الغفران صفة من صفات الله المقدسة. ولا غفران إلا به (مز 130: 4 ومر 2: 5 - 12). والغفران عطية الله للمؤمن (اع 13: 38 و 39 و 1 يو 2: 12) نتيجة غنى نعمة الله للانسان (أف 1: 6 و 7) بواسطة كفارة المسيح عن بني البشر (عب 9: 9 - 28). وواجب الإنسان أن يطلب الغفران، بإيمان ونية صادقة، وأن يبشر الآخرين به، لكن لا سلطة له عليهم لأنه هو نفسه بحاجة إلى الغفران الإلهي. وما غفران المؤمن لأخيه الإنسان إلا غفران باسم الرب، لأن الرب موجود مع المؤمنين في كل أعمالهم إذا كانت أعمالهم صادرة عن إيمانهم. وعلى هذا الأساس طلب الله من المؤمنين أن يغفروا لإخوتهم المسيئين إليهم، لأنهم إن غفروا للناس