كاسح الألغام الكفرية - إبن أبي بكر الحسيني - الصفحة ٣٠
قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا.
قلت: يا رسول الله فما تأمرني إن أدركني ذلك. قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت: فإن لم يكن جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت. وأنت على ذلك. أخرجه الشيخان. وابن داوود.
10 يا باشميل سوء الظن بالمسلم حرام. قال صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله حرم من المسلم دمه وعرضه وإن يظن به ظن السوء). رواه البيهقي وابن ماجة عن ابن عباس. وعن ابن عمر رضي الله عنهم وقال تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم).
لكن باشميل. ومن تابعه. أحسنوا الظن بأنفسهم. وأساؤا الظن بالمسلمين عكس المطلوب. هذا نبي الله يوسف عليه السلام يقول:
(وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء). وهم إذا دخلوا مسجدا فيه من ليس على عقيدتهم اعتقدوا أنهم أفضل من في المسجد. بل ربما اعتقدوا أن جميع من فيه كفار لأنهم يتوسلون بالأنبياء والأولياء ويقرؤن المولد. وأعجب من هذا أن بعض أباليسهم أوحى إليهم. أن من شك في كفر المتوسلين فهو كافر. فهلكوا مع الهالكين وجزموا بتكفير المسلمين خوفا على أنفسهم من الكفر.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»