الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٥ - الصفحة ٤٩
قريش وبين أن يردعوه أو يؤذوه، فأمر أن يبلغ رسالة ربه، فلم يزل ممنوعا من الضمى والأذى حتى مات عمه أبو طالب، وأمر ابنه علي بموازرته، فوازره ونصره، وجعل نفسه دونه في كل شديدة، وكل ضيق، وكل خوف، واختص بذلك عليا (عليه السلام) من بين قريش، وأكرمه من بين جميع العرب والعجم، فلم يدع قيس بن سعد منقبة من مناقب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي وأهل بيته إلا وذكرها واحتج بها عليه، وقال: منهم جعفر الطيار في الجنة بجناحين، اختصه الله بذلك من بين الناس، ومنهم حمزة سيد الشهداء، ومنهم فاطمة الزهراء سيدة نساء أهل الجنة، ومنهم الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، فإذا وضعت يا معاوية من قريش رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته، وعترته الطيبين الطاهرين، فنحن والله خير منكم يا معشر قريش، وأحب إلى الله ورسوله وإلى أهل بيته منكم، [لأننا كنا أنصاره والمدافعين عنه وعن رسالته، وأنتم تتحينون به الدوائر، وتجمعون الأحزاب لقتاله
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»