الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٥ - الصفحة ٤٤
موهن كيد الظالمين.
خطب الإمام الحسن (عليه السلام) الناس بعد شهادة أبيه وحثهم على الجهاد والسير إلى الفئة الباغية من أهل الشام بإمرة معاوية فتثاقل أهل الكوفة، عندها قام قيس بن سعد في جماعة فأنبوا الناس ولاموهم على تثاقلهم وحرضوهم على جهاد عدوهم فلما اجتمع الناس سيرهم بقيادة ابن عمه عبيد الله بن العباس على مقدمة الجيش إلى لقاء معاوية، وأمره أن يشاور قيس بن سعد، وسعيد بن قيس الهمداني الذين خرجا معه.
ولما عسكر الجيش بمسكن استعدادا للمواجهة والحرب، أرسل معاوية من يغري عبيد الله بالمال والمنصب أن هو ترك قيادة جيش الإمام (عليه السلام) والالتحاق به فنقد له خمسمائة ألف درهم ومثله إن هو دخل الكوفة، فقبض المبلغ وانسل هو ومن معه من أتباعه ليلا إلى عسكر معاوية وأهل الشام وأصبح الجيش بغير أمير، فتقدم قيس ابن سعد فصلى بهم الصبح، ثم خطبهم، فقال
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»