معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ١٠٥١
ومن حديث عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله أقطع بلال بن الحارث المزني معادن القبلية، جلسيها وغوريها، إلى حيث يصلح الزرع من قدس.
وقال مزرد بن ضرار لكعب بن زهير:
وأنت امرؤ من أهل قدس وآرة * أحلتك عبد الله أكناف مبهل ورواه ابن دريد: " وأنت امرؤ من أهل قدس أوارة "، على الإضافة.
وقال: قدس هذا الجبل: يعرف بقدس أوارة. وهذا وهم منه، لان أوارة لبني تميم غير شك من بلاد اليمامة، وإنما هو " من أهل قدس وآرة "، فقدس لمزينة، وآرة لجهينة. وقال يعقوب: هما لجهينة. وقوله " أحلتك عبد الله ": يعني عبد الله بن غطفان. ومبهل: لهم. وقال يعقوب ابن السكيت: هما مبهلان: واديان يتماشيان من بين ذي العشيرة، وبين الحاجز، حتى يفرغان (1) في الرمة، كثير حمضهما، وهما لعبد الله بن غطفان. قال:
رهمان: واد أيضا يماشيهما. نقلت ذلك من خط يعقوب. وآرة التي ذكر:
جبل شامخ، يقابل قدسا الأسود، من عن يسار الطريق، وقال يعقوب:
قدس وآرة: لجهينة، بين حرة بني سليم وبين المدينة.
وقال السكوني: ينفجر من جوانب آرة عيون، على كل عين قرية.
فمنها قرية غناء يقال لها الفرع، وهي لقريش والأنصار ومزينة. ومنها قرية يقال لها المضيق، وقرية يقال لها المحضة، وقرية يقال لها خضرة، وقرية الفعو، يكتنف هذه القرى آرة من جميع جوانبها. وفي هذه القرى نخل وزرع (2)، وهي من السقيا على ثلاث مراحل، عن يسار مطلع الشمس، وواديها يصب

(1) أي حتى هما يفرغان، فزمن الفعل بعد حتى مراد به الحال، ولذلك لم تنصبه.
(2) في ج: وزروع.
(١٠٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1046 1047 1048 1049 1050 1051 1052 1053 1054 1055 1056 ... » »»
الفهرست