تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٣٨
لإطالة الاستدلال له) (رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبي الهادي: 13 14 16 ط. مصر و 23 و 40 ط. بيروت الباب الأول ذكر تفضيلهم بما أنزل الله في حقهم من الآيات).
وقال ابن حجر: " * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *) (الأحزاب: 33) أكثر المفسرين على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين (الصواعق المحرقة: 143 ط. مصر، وط. بيروت: 220 الباب الحادي عشر، في الآيات الواردة فيهم، الآية الأولى).
وقال في موضع آخر بعد تصحيح الصلاة على الآل:.. فالمراد بأهل البيت فيها وفي كل ما جاء في فضلهم أو فضل الآل أو ذوي القربى جميع آله صلى الله عليه وسلم وهم مؤمنو بني هاشم والمطلب، وبه يعلم أنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك كله (مراده الروايات التي حذفت الآل كما في الصحيحين، والروايات التي أثبتت الآل) فحفظ بعض الرواة مالم يحفظه الآخر، ثم عطف الأزواج والذرية على الآل في كثير من الروايات يقتضي أنهما ليسا من الآل، وهو واضح في الأزواج بناء على الأصح في الآل أنهم مؤمنو بني هاشم والمطلب، وأما الذرية فمن الآل على سائر الأقوال، فذكرهم بعد الآل للإشارة إلى عظيم شرفهم (الصواعق المحرقة: 146 ط. مصر و 224 225 ط. بيروت، باب 11، الآيات النازلة فيهم الآية الثانية).
وقال النووي في شرح صحيح مسلم: وأما قوله في الرواية الأخرى: (نساؤه من أهل البيت ولكن أهل بيته من حرم الصدقة).
قال: وفي الرواية الأخرى: (فقلنا: من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال: لا).
فهاتان الروايتان ظاهرهما التناقض، والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال: (نساؤه لسن من أهل بيته)، فتتأول الرواية الأولى على أن المراد أنهن من أهل بيته الذين يسكنونه ويعولهم... ولا يدخلن فيمن حرم الصدقة (صحيح مسلم بشرح النووي: 15 175 ح 6175 كتاب الفضائل فضائل علي).
وقال السمهودي: وحكى النووي في شرح المهذب وجها آخر لأصحابنا: أنهم عترته الذين ينسبون إليه صلى الله عليه وسلم قال: وهم أولاد فاطمة ونسلهم أبدا، حكاه الأزهري وآخرون عنه. انتهى.
وحكاه بعضهم بزيادة أدخل الأزواج (جواهر العقدين: 211 الباب الأول، وبهامشه: شرح المهذب: 3 448).
وقال الإمام مجد الدين الفيروزآبادي: المسألة العاشرة: هل يدخل في مثل هذا الخطاب (الصلاة على النبي) النساء؟ ذهب جمهور الأصوليين أنهن لا يدخلن، ونص عليه
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»