التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٤١١
وإذا السماء كشطت 11 وإذا الجحيم سعرت 12 وإذا الجنة أزلفت 13 علمت نفس ما أحضرت 14 فلا أقسم بالخنس 15 الجوار الكنس 16 * (وإذا السماء كشطت) *: قلعت وأزيلت، القمي: قال: أبطلت (1).
* (وإذا الجحيم سعرت) *: أوقدت إيقادا شديدا، وقرئ بالتشديد.
* (وإذا الجنة أزلفت) *: قربت من المؤمنين.
* (علمت نفس ما أحضرت) *: جواب إذا.
* (فلا أقسم بالخنس) *: القمي: قال: أي أقسم بالخنس، وهو اسم النجوم (2).
وفي المجمع: هي النجوم تخنس بالنهار، وتبدو بالليل (3). وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): هي خمسة أنجم: زحل، والمشتري، والمريخ، والزهرة، وعطارد (4).
أقول: ولهذا وصفت بالجوار فإن هذه الخمسة هي السيارات الرواجع، وهو يؤيد ما قيل: أن الخنس بمعنى الرواجع من خنس إذا تأخر (5).
* (الجوار) *: السيارات تجري في أفلاكها.
* (الكنس) *: قيل: المتواريات تحت ضوء الشمس (6).
والقمي: قال: النجوم تكنس بالنهار فلا تبين (7).
وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام) إنه سئل عنها؟ فقال: إمام يخنس سنة ستين ومائتين، ثم يظهر كالشهاب يتوقد في الليلة الظلماء، وإن أدركت زمانه قرت عينك (8).
وفي الإكمال: ما يقرب منه (9).

١ و ٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٠٨، س ١ و ٧.
٣ و ٤ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٤٤٦، س ١ و ٣.
٥ و ٦ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٥٤٣، س ٥ و ٦.
٧ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٠٨، س ٧.
٨ - الكافي: ج ١، ص ٣٤١، ح ٢٣، باب في الغيبة.
٩ - إكمال الدين وإتمام النعمة: ص ٣٣٠، ح ١٤، باب ٣٢ - ما أخبر به أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) من وقوع الغيبة بالقائم (عليه السلام) وأنه الثاني عشر من الأئمة (عليهم السلام).
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 404 405 407 409 410 411 412 413 414 415 417 ... » »»