اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣٤١
أنت فيه ثم تصير إلى الملك الرحمان فيحاسبك بعملك ويسألك عما جئت له، وما الله بظلام للعبيد.
ثم قام خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين فقال: يا أبا بكر، ألست تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قبل شهادتي وحدي ولم يرد معي غيري؟ قال:
نعم، قال: فأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: علي إمامكم بعدي.
[قال]: (26) وقام أبي بن كعب الأنصاري فقال: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أهل بيتي يفرقون بين الحق والباطل، وهم الأئمة الذين يقتدى بهم.
وقام أبو الهيثم بن التيهان قال: وأنا أشهد على نبينا صلى الله عليه وآله إنه أقام عليا علينا لنسلم، فقال: بعضهم: ما أقامه إلا للخلافة، وقال بعضهم: إلا ليعلم الناس إنه مولى من كان رسول الله صلى الله عليه وآله مولاه. فتشاجروا في ذلك فبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله رجلا يسأله عن ذلك. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هو وليكم بعدي، وأنصح الناس لكم بعد وفاتي.
وقام عثمان بن حنيف الأنصاري فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أهل بيتي نجوم الأرض ونور الأرض فلا تقدموهم فهم الولاة بعدي. فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، وأي أهل بيتك أولى بذلك؟
فقال: علي وولده.
وقام أبو أيوب الأنصاري فقال: اتقوا الله في أهل بيت نبيكم وردوا إليهم حقهم الذي جعله اللهم لهم، فقد سمعنا مثل ما سمع إخواننا في مقام بعد مقام لنبينا صلى الله عليه وآله، ومجلس بعد مجلس يقول: (أهل بيتي أئمتكم بعدي).

(26) الزيادة من المطبوع.
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»