وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج ٢٠ - الصفحة ٦٣
فهذا معنى كلامه، أو يراد أنهم قصدوا إلى ايراد جميع ما رووه لكنهم يضعفون مالا يعلمون به أو يتعرضون لتأويله كما فعل هو في باقي كتبه.
ويمكن أن يكون أراد بالمصنفين أعم من الثقات الذين كتبهم معتمدة وغيرهم وذلك ظاهر لكن المصنفات المعتمدة لم تزل متميزة عن غيرها حتى في هذا الزمان كما يعرفه المحدث الماهر فما الظن بذلك الزمان؟!
وقال الشيخ الجليل ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني (2) رضي الله عنه في أول كتاب الكافي:
قد فهمت يا أخي ما شكوت من اصطلاح أهل دهرنا على الجهالة إلى أن قال:
وما ذكرت أن أمورا قد أشكلت عليك لا تعرف حقايقها لاختلاف الرواية فيها وإنك تعرف أن اختلاف الرواية فيها لاختلاف عللها وأسبابها، وإنك لا تجد بحضرتك من تذاكره وتفاوضه ممن تثق بعلمه فيها.
وقلت إنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف يجمع من جميع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلم، ويرجع إليه المسترشد ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين عليهم السلام والسنن القائمة التي عليها العمل وبها تؤدي فرايض الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله.
وقلت: لو كان ذلك رجوت أن يكون سببا يتدارك الله بمعونته وتوفيقه إخواننا وأهل ملتنا ويقبل بهم إلى مراشدهم (3)

(٢) الكافي: ج ١ ص ٢ - س ٣.
(٣) الكافي ج ١ ص ٨: فاعلم يا أخي أرشدك الله أنه لا يسع أحدا تمييز شئ مما اختلف الرواية فيه عن العلماء عليهم السلام برأيه الا على ما أطلقه العالم بقوله عليه السلام:
" اعرضوها على كتاب الله فما وافق كتاب الله عز وجل فخذوه، وما خالف كتاب الله فردوه " وقوله عليه السلام: " دعوا ما وافق القوم فان الرشد في خلافهم " وقوله عليه السلام: " خذوا بالمجمع عليه فان المجمع عليه لا ريب فيه " ونحن لا نعرف من جميع ذلك الا أقله ولا نجد شيئا أحوط ولا أوسع من رد علم ذلك كله إلى العالم عليه السلام وقبول ما وسع من الامر فيه بقوله عليه السلام " بأيهما أخذتم من باب التسليم وسعكم " الخ.
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الثانية في ذكر طرق الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي وأسانيده التي حذفها بن التهذيب والاستبصار ثم أوردها في آخر الكتابين، وقد حذفتها أنا أيضا لما مر وعددها ثمانية وأربعون، وفيها تكرار يسير، وقد ألحقت بها ما حذفته للاختصار من طرقه التي تكرر في كتاب الغيبة وفي كتاب المجالس والاخبار، وهي ستة وذكرت هنا أيضا طريق السيد المرتضى إلى أحاديث رسالة المحكم والمتشابه المأخوذة من تفسير النعماني. 2
2 الثالثة في بيان أسانيد الشيخ محمد بن يعقوب الكليني أعني قوله في كثير من الأسانيد: عدة من أصحابنا، وروايته ورواية غيره من ابن سماعة عن غير واحد عن أبان، وطريقه إلى رسالة الصادق عليه السلام إلى أصحابه وغير ذلك. 32
3 الرابعة في ذكر الكتب المعتمدة التي نقلت منها أحاديث هذا الكتاب بغير واسطة أو بواسطة، وقد تقدم ذكرها في أول هذا الفهرست. 36
4 الخامسة في بيان بعض الطرق التي نروي بها الكتب المذكورة عن مؤلفيها، وقد أوردناها بالتفصيل. 49
5 السادسة في ذكر شهادة جمع كثير من علمائنا بصحة الكتب المذكورة وأمثالها وتواترها وثبوتها عن مؤلفيها وثبوت أحاديثها عن أصحاب العصمة عليهم السلام وقد ذكرنا هنا عبارة الصدوق رئيس المحدثين في أول كتاب من لا يحضره الفقيه وشهادته بأن جميع ما فيه يفتي به ويحكم بصحته ويعتقد أنه حجة بنيه وبين ربه وأن جميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعول وإليها المرجع، وعد جملة منها كتاب المحاسن وغيره من الكتب السابقة التي نقلنا منها بالواسطة وغيرها، وعبارة الكليني ثقة الاسلام في أول كتابه الكافي المتضمنة لشهادته بصحة كتابه وأنه كتاب كاف يجمع من جميع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلم ويرجع إليه المسترشد ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالنصوص الصحيحة عن الصادقين عليهما السلام والسنن القائمة التي عليها العمل وبها تؤدى فرائض الله وذكرنا ما في هاتين العبارتين من المبالغات والقرائن، وما في باقي كلامهما من التصريحات بنحو ذلك وعبارة الشيخ رئيس الطائفة في التهذيب والاستبصار المتضمنة للشهادة بأن كل خبر عمل به يهما وفي غيرهما فهو إما متواتر وإما محفوف بقرائن توجب القطع بمضمونه أو توجب العمل به وعبارة الشيخ بهاء الدين في مشرق الشمسين في الشهادة بصحة الأصول الأربعمائة وكونها محفوفة بالقرائن الموجبة للوثوق بها والاعتماد عليها وخصوصا مصنفات أصحاب الاجماع وأمثالهم، والشهادة لكتاب عبيد الله بن علي الحلبي أنه معروض على الصادق عليه السلام، ولكتابي يونس بن عبد الرحمن والفضل بن شاذان أنهما عرضا على العسكري عليه السلام، ولعدة من الكتب المشهورة بالصحة والاعتماد وعبارته ي رسالة دراية الحديث في الشهادة بأن أحاديث الكتب الأربعة ومدينة العلم والخصال والأمالي وغيرها منقولة من الأصول الأربعمائة وعبارة الشهيد الثاني في شرح دراية الحديث الصريحة في الشهادة بأن أحاديث الكتب الأربعة وأمثالها كلها مأخوذة من الأصول الأربعمائة وعبارة الكفعمي في الشهادة بالاعتماد للكتب التي نقل منها، وعبارة الطبرسي في أول الاحتجاج، وعبارة علي بن إبراهيم في أول تفسيره، وعبارة جعفر بن محمد بن قولويه في أول المزار وغيره هم بصحة أحاديث كتبهم، عبارة الشيخ حسن في المعالم والمنتقى في الشهادة بأن أحاديث كتبنا المعتمدة محفوفة بالقرائن، وعبارة ابن طاووس في ذكر القرائن الدالة على صحة كتاب الكافي، وعبارة المفيد في الارشاد وابن شهرآشوب في المناقب والطبرسي في إعلام الورى وشهادتهم بثقة أربعة آلاف رجل من أصحاب الصادق عليه السلام والاعتماد على مؤلفاتهم التي هي الأصول الأربعمائة، وعبارة المحقق وعبارة ابن إدريس في الشهادة لكثير من الكتب والأصول بالصحة والثبوت عموما وخصوصا، ومعلوم أنهما لا يعملان خبر الواحد الخالي عن القرينة المفيدة للعلم، وكذلك عبارة السيد المرتضى بل أبلغ من ذلك وقريب منها عبارة الشهيد في الذكرى. 61
6 السابعة في ذكر أصحاب الاجماع وأمثالهم كأصحاب الأصول ونحوهم والجماعة الذين وثقهم الأئمة عليهم السلام وأمروا بالرجوع إليهم والذين عرفت عدالتهم بالتواتر، وقد ذكرنا عبارة الكشي في نقل الاجماع على صحة روايات ثمانية عشر من الرواة بل أكثر وعبارة الشيخ والنجاشي في ذكر أصحاب الأصول والكتب الصحيحة المعتمدة وهم كثيرون جدا، وعبارة الشيخ في العدة في الاجماع على العمل بروايات جماعة اخر يقاربون ثلاثين رجلا من الرواة والمصنفين وذكرنا هنا الذين وثقهم الأئمة ليهم السلام وأثنوا عليهم، وهم يزيدون على مائة رجل، وذكرنا عبارة الشهيد الثاني في أن عدالة جميع علمائنا من زمان الكليني إلى هذا الزمان معلومة بالتواتر وبلغنا من آثارهم وأنه لا حاجة إلى توثيق أحد منهم. 79
7 الثامنة في تفصيل بعض القرائن التي تقترن بالخبر الدالة على ثبوته وصحة مضمونه وترجيحه على معارضه، وهي عشرون نوعا. 93
8 التاسعة في الاستدلال على صحة أحاديث الكتب التي نقلنا عنها في هذا الكتاب وأمثالها تفصيلا ووجوب العمل بها وضعف الاصطلاح الجديد على تقسيم الحديث على أربعة أقسام، وفيه اثنان وعشرون دليلا. 96
9 العاشرة في جواب ما عساه يرد على الأخباريين من الاعتراض، وفيه عدة اعتراضات ولكل واحد أجوبة متعددة. 105
10 الحادية عشرة في الأحاديث المضمرة ووجه الاضمار والقرائن الدالة على أن تلك الضماير راجعة إلى المعصوم عليه السلام. 112
11 الثانية عشرة في ذكر جملة من القرائن المستفادة من أحوال الرجال تفصيلا مضافا إلى القرائن السابقة الاجمالية ونذكر من يستفاد من وجوده في السند قرينة وقد ذكرنا هنا الرجال الثقات والممدوحين على ترتيب الحروف وهم ألف وخمسمائة وزيادة، ولكن في الكنى والألقاب تكرار 113
12 تم فهرست كتاب تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة، وقد تضمن بحمد الله سبحانه أكثر مضمون الأحاديث المتضمنة للأحكام الشرعية وجمع جميع المهم من الأوامر والنواهي المتعلقة بأفعال المكلفين من الرعية، مع حسن الترتيب، ومزيد التحرير والتهذيب، ولكن بقى في أحاديثه جملة من الاحكام، فإنها كنوز علوم لا أقدر على استخراج كل ما فيها بالتمام، وفيما أوردته كفاية لمن أراد العمل بأحكامهم عليهم السلام، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وقد وضعنا لهؤلاء الرجال فهرسا اجماليا على حده تتميما للفائدة، وهم على ما ذكره الفاضل المحشي وفقه الله تعالى 1487 ولعله بعد حذف المكرر فنقول: صورة خط المؤلف وكتب بيده مؤلفه: محمد بن الحسن ابن علي بن محمد الحر العاملي المجاور بالمشهد المقدس الرضوي على مشرفه السلام، وكان الفراغ من تأليفه ومن كتابة هذه النسخة في ليلة الجمعة لثلاث بقين من ذي الحجة في سنة 1088. باب الهمزة يبتدء هذا الباب بآدم بن إسحاق 116
13 ويختم على أيوب بن نوح 145
14 باب الباء يبتدء بالبائس مولى حمزة ابن اليسع 145
15 ويختم على بيان الجزري 148
16 باب التاء يبتدء بتقي بن نجم الحلبي 148
17 ويختم على تميم مولى خراش 149
18 باب الثاء يبتدء بثابت البناني 149
19 ويختم على ثعلبة بن ميمون 150
20 باب الجيم يبتدء بجابر بن عبد الله 150
21 ويختم على جيفر بن الحكم 158
22 باب الحاء يبتدء بحاجز 158
23 ويختم على حيدر بن محمد 185
24 باب الخاء يبتدء بخالد بن أبي إسماعيل 185
25 ويختم على خيران الخادم 188
26 باب الدال يبتدء بداود بن أبي زيد 188
27 ويختم على دعبل بن علي 191
28 باب الذال ذريح المحاربي 191
29 باب الراء يبتدء بالرازي 192
30 ويختم على ريان بن الصلت 195
31 باب الزاء يبتدء بزادان 195
32 ويختم على زيد بن يونس 203
33 باب السين يبتدء بسالم بن أبي الجعد 203
34 ويختم على سيف بن مصعب 214
35 باب الشين يبتدء بشاذان بن الخليل 214
36 ويختم على شهاب بن عبد ربه 215
37 باب الصاد يبتدء بصالح بن خالد 215
38 ويختم على صفوان بن يحيى 218
39 باب الضاد الضحاك أبو مالك الحضرمي 219
40 ضريس بن عبد الملك 219
41 باب الطاء يبتدء بطاهر بن حاتم 219
42 ويختم على طلحة بن زيد 220
43 باب الظاء ظالم بن سراق 220
44 ظريف بن ناصح 220
45 باب العين يبتدء بعاصم بن حميد الحناط 220
46 ويختم على عيص بن القاسم 289
47 باب الغين يبتدء بغالب بن عثمان 289
48 ويختم على غياث بن كلوب 290
49 باب الفاء يبتدء بفارس بن سليمان 290
50 ويختم على الفيض بن المختار 295
51 باب القاف يبتدء بقاسم بن بريد 297
52 ويختم على قيس بن عوف 301
53 باب الكاف يبتدء بكافور بن إبراهيم 302
54 ويختم على كنكر 304
55 باب اللام لوط بن يحيى 305
56 ليث بن البختري 305
57 باب الميم يبتدء بمالك بن الحارث 306
58 ويختم على ميسر بن عبد العزيز 356
59 باب النون يبتدء بناصح البغال 356
60 ويختم على نوح بن شعيب 358
61 باب الواو يبتدء بواصل 358
62 ويختم على وهيب بن خالد 360
63 باب الهاء يبتدء بهارون بن الجهم 360
64 ويختم على الهيثم بن محمد 363
65 باب الياء يبتدء بيحيى بن إبراهيم 363
66 ويختم على يونس بن يعقوب 370
67 باب الكنى يبتدء بأبي الأحوص المصري 370
68 ويختم على أبي اليقظان الساباطي 383
69 باب ما صدر بابن يبتدء بابن أبي الجعد 383
70 ويختم على ابن همام 386
71 باب في النسب والألقاب يبتدء بالأحول محمد بن علي بن النعمان 386
72 ويختم على اليعقوبي داود بن علي 391