حواشي الشرواني - الشرواني والعبادي - ج ١ - الصفحة ٣٧
نفسه مع كونه معروضا لقابلية التكثر موجود فيه أي في الخارج ولذا جعلوا الكلية وأقسامها من العوارض المختصة بالوجود الذهني لا من العوارض المختصة بالوجود الخارجي وأما الكلي المنطقي والعقلي فكما لا وجود لأنفسهما في الخارج لا وجود لافرادهما فيه اه‍ زاد عليها الرشدي ما نصه وقال الإمام البركوي في الامعان وجود الكلي الطبيعي في الاشخاص بمعنى أنه يمكن أنه يؤخذ من كل جزئي معنى كلي حاصل في العقل بتجريده عن المشخصات إذ الكلي غير موجود في الخارج عند المحققين إذ يلزم حينئذ أن يكون الشئ الواحد في حالة واحدة موجودا في أمكنة متعددة وذلك بين الاستحالة وإن قال أكثر الناس أنه موجود في ضمن الاشخاص لأنه جزء منها اه‍ وعبارة تهذيب السعد وتؤخذ بشرط شئ وتسمى مخلوطة ولا خفاء في وجودها وبشرط لا شئ تسمى مجردة ولا توجد في الأذهان فضلا عن الأعيان ولا بشرط شئ وهو أعم من المخلوطة فتوجد لكونها نفسها في الخارج لا جزءا منها لعدم التمايز وإنما ذلك في العقل اه‍ وقال محشيه عبد الله اليزدي الماهية لها اعتبارات ثلاثة أولها أنها تؤخذ مع شئ من العوارض وحينئذ تسمى تلك الماهية ماهية مخلوطة وماهية بشرط شئ ولا خفاء في وجودها وثانيها أنها تؤخذ بشرط الخلو عن جميع اللواحق وهذه تسمى ماهية مجردة وماهية بشرط لا شئ وهذه لا توجد في الأذهان فضلا عن الأعيان وثالثها أنها تؤخذ من حيث هي هي أي مع قطع النظر عن الغير إثباتا ونفيا وهذه تسمى ماهية مطلقة وماهية لا بشرط شئ والأوليان نوعان من الثالثة فهي أعم منهما وموجودة في الخارج أما عند النافي لوجود الطبائع فوجودها بوجود الماهية المخلوطة كوجود الكليات بوجود الاشخاص وعند القائل بوجودها هي موجودة بنفسها بوجود مغاير كالجسم الأبيض الموجود بوجود غير وجود البياض والمصنف اختار الأول وأشار بقوله لا جزءا منها إلى حجة المخالفين وردها فإنهم قالوا الماهية لا بشرط شئ موجودة في الخارج لأنها جزء المخلوطة الموجودة فيه وجزء الموجود موجود وهو مردود بأنها ليست جزءا خارجيا لعدم التمايز بل جزء عقلي ولا يلزم أن يكون موجودا في الخارج اه‍ باختصار (قوله والتدقيق الخ) زاد المغني والتعبير عنها بفائق العبارة الحلوة ترقيق وبمراعاة علم المعاني والبديع تنميق والسلامة فيها من اعتراض الشرع توفيق اه‍ (قوله فإن قلت) إلى قوله إذ الأصح في النهاية والمغني (قوله ولا مدح في ذلك) أي في تعبير المصنف بجمع القلة فلو عدل إلى جمع الكثرة لكان أنسب نهاية (قوله أن الجمع المعرف الخ) أي مطلقا (قوله بين هذا) أي الأصح المذكور (قوله في جمع السلامة) الأولى في جمع القلة لأنه أعم من ذلك (قوله لما دخل) الأولى إذا دخل الخ (قوله وحدان) بضم الواو أي آحاد كالمفرد العام (قوله المستلزم الخ) صفة لاعتبار الخ (قوله لكل جمع منها) حاجة إلى جمع (قوله فنظر النحاة) فعل وفاعل (قوله واما لأنه الخ) عطف على قوله اما لأن الخ (قوله من أن يكون أصل وضع جمع السلامة) أي مطلقا (قوله وغلب استعماله) أي إذا عرف ففي كلامه استخدام (قوله وتوفي) إلى قوله وولد المصنف في المغني (قوله عن نيف الخ) عبارة المغني وهو ابن ست وستين سنة وكان إذا خرج من المسجد أضاءت له الكروم وحكي أن شجرة أضاءت عليه لما فقد عند التصنيف ما يسرجه عليه اه‍ (قوله وولد المصنف الخ) ذكر المغني طرفا من أحوال المصنف قبيل كتاب الطهارة فنذكره هناك إن شاء الله تعالى. (قوله إنه قطب) أي المصنف. (قوله وأن الشيخ) أي المصنف عطف على أن بعض الخ. (قوله كاشفه بذلك) أي أخبره بذلك أي بعلمه بقطبيته في القاموس كاشفه بالعداوة بادأه بها اه‍ (قوله التي ابتدعها الخ) في كون ما في المحرر كذلك نظر ظاهر سم (قوله ما يرغب الخ) عبارة المغني ما استفيد من
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست