فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٣ - الصفحة ١١٠
روى أنه صلى الله عليه وسلم قال (يا علي لا تؤخر أربعا) (1) وذكر منها الجنازة إذا حضرت: ومنها سجود التلاوة فلا يكره في هذه الأوقات لان سبب سجدة التلاوة قراءة القرآن وهي مقارنة لهذه الأوقات فلا يؤخر عن وقتها وفى معناه سجود الشكر فان سببه السرور الحادث فليس ذكرهما في هذا الموضع لكونهما من أنواع الصلاة لكن لأنهما كالصلاة في الشرائط والأحكام ومنها تحية المسجد فان اتفق دخوله في هذه الأوقات لغرض في الدخول كاعتكاف ودرس علم وقراءة فيه لم تكره التحية لما روى أنه صلى الله عليه وسلم قال (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) (2) ولان سبب التحية هو الدخول في المسجد وقد اقترن بهذه الأوقات ولو دخلها في
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست