بقيمها، وقوانينها، وسلوكياتها.
وقد حاولت أن أشير في هذا الباب أو ذاك من هذا الكتاب، وأومئ في هذه المسألة أو تلك من هذا الفصل، إلى بعض هذه القيم الجميلة، وتلك السلوكيات الفاضلة، مسترشدا بالآيات القرآنية الكريمة الداعية إليها، ومستشهدا بالأحاديث الشريفة الحاثة عليها، في محاولة للمزاوجة بين علمي الأخلاق والفقه، سبق أن مارستها في كتابي الفتاوى الميسرة، إدراكا مني لفاعلية الربط بينهما على صعيدي الفكر والممارسة، وحرصا مني على ضرورة تمثل هذه المواءمة وتجسدها في السلوك اليومي للمسلمين، وبخاصة وهم يعيشون بين ظهراني شعوب غير مسلمة في بلدان المهجر الكبير.
وحسبي أن أكون قد حاولت.
ومن الله أستمد العون، وأرجو المدد وأسأل القبول، فهو أرحم الراحمين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين.
المؤلف * * * * *