المتعسفين، وزلة المغرورين، وورطة الهالكين، وعافني مما ابتليت به طبقات عبيدك واماءك، وبلغني مبالغ من عنيت به، وانعمت عليه ورضيت عنه فاعشته حميدا، وتوفيته سعيدا، وطوقني طوق الاقلاع عما يحبط الحسنات، ويذهب بالبركات، واشعر قلبي الازدجار عن قبائح السيئات، وفواضح الحوبات، ولا تشغلني بما لا ادركه الا بك عما لا يرضيك عني غيره، وانزع من قلبي حب دنيا دنية تنهى عما عندك، وتصد عن ابتغاء الوسيلة اليك، وتذهل عن التقرب منك، وزين لي التفرد بمناجاتك بالليل والنهار، وهب لي عصمة تدنيني من خشيتك، وتقطعني عن ركوب محارمك، وتفكني من اسر العظائم، وهب لي التطهير من دنس العصيان، واذهب عني درن الخطايا، وسربلني بسربال عافيتك، وردني رداء معافاتك، وجللني سوابغ نعماءك، وظاهر لدي فضلك وطولك، وايدني بتوفيقك وتسديدك، واعني على صالح النية، ومرضي القول، ومستحسن العمل، ولا تكلني الى حولي وقوتي دون حولك وقوتك، ولا تخزني يوم تبعثني للقاءك، ولا تفضحني بين يدي اولياءك، ولا تنسني
(٥٢٣)