ذكرك، ولا تذهب عني شكرك، بل الزمنيه في احوال السهو عند غفلات الجاهلين لآلاءك، واوزعني ان اثني بما اوليتنيه، واعترف بما اسديته الي، واجعل رغبتي اليك فوق رغبة الراغبين، وحمدي اياك فوق حمد الحامدين، ولا تخذلني عند فاقتي اليك، ولا تهلكني بما اسديته اليك، ولا تجبهني بما جبهت به المعاندين لك، فاني لك مسلم، اعلم ان الحجة لك، وانك اولى بالفضل، واعود بالاحسان، واهل التقوى واهل المغفرة، وانك بان تعفو اولى منك بان تعاقب، وانك بان تستر اقرب منك الى ان تشهر، فاحيني حياة طيبة تنتظم بما اريد، وتبلغ ما احب من حيث لا آتى ما تكره، ولا ارتكب ما نهيت عنه، وامتني ميتة من يسعى نوره بين يديه وعن يمينه، وذللني بين يديك، واعزني عند خلقك، وضعني اذا خلوت بك، وارفعني بين عبادك، واغنني عمن هو غني عني، وزدني اليك فاقة وفقرا، واعذني من شماتة الاعداء، ومن حلول البلاء، ومن الذل والعناء، تغمدني فيما اطلعت عليه مني بما يتغمد به القادر على البطش لولا حلمه، والآخذ على الجريرة لولا اناته، واذا اردت بقوم فتنة او سوء فنجني منها لواذا بك،
(٥٢٤)