694 - وعن أبي بكر الحضرمي قال: مرض رجل من أهل بيتي، فأتيته عائدا له فقلت له: يا ابن أخ إن لك عندي نصيحة أتقبلها؟ قال: نعم. فقلت: قل (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له) فشهد بذلك.
فقلت: قل و (أشهد) أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله، فشهد بذلك.
فقلت (له) (1): إن هذا لا ينتفع (2) به إلا أن يكون منه على يقين (فذكر أنه منه على يقين) (3).
فقلت: قل: وأشهد أن عليا وصيه، وهو الخليفة من بعده والإمام المفترض الطاعة من بعده، فشهد بذلك.
فقلت له: إنك لن تنتفع بذلك حتى تكون منه على يقين، ثم سميت الأئمة عليه السلام واحد (بعد) (4) واحد فأقر بذلك وذكر إنه (منه) (5) على يقين، فلم يلبث الرجل أن توفي، فجزع (عليه أهله) (6) جزعا شديدا.
قال: فغبت عنهم ثم أتيتهم بعد ذلك فرأيت عزاء حسنا فقلت: كيف يجدونكم؟
كيف عزاؤك (7) أيتها المرأة؟ فقالت: والله لقد أصبنا بمصيبة (8) عظيمة بوفاة فلان، وكان مما سجى بنفسي (9) لرؤيا رأيتها الليلة. فقلت: (فلان قال: نعم.