يعني أبويه) (1).
310 - وعن علي بن الحسين عليه السلام قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وآله رجل فقال:
ما بقي من الشر شئ إلا عملته، فهل من توبة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: فهل بقي من والديك أحد؟ قال: (أبي) (2) قال:
فبره، فلعله يغفر لك، فولى الرجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو كانت أمه (3).
311 - وعن الصادق عليه السلام: يكون الرجل عاقا لوالديه في حياتهما فيقوم (4) عنهما بعد موتهما، ويصلي ويقضي عنهما الدين، فلا يزال كذلك حتى يكتب بارا، ويكون بارا في حياتهما، فإذا مات لا يقضي (عنهما ولا يبرهما) (5) بوجه من وجوه البر فلا يزال كذلك حتى يكتب عاقا (6).
312 - وقال: صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة، وهي منشأة في العمر وتقي مصارع السوء، وصدقة الليل تطفئ غضب الرب (7).
313 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: من سره أن يمد له في عمره ويبسط في رزقه، فليصل أبويه، فإن صلتهما طاعة الله، وليصل ذا رحمه.
وقال: بر الوالدين، وصلة الرحم، يهونان الحساب، ثم تلا هذه الآية (والذين