السجن وابتلي بسائر البلاء فما الحكمة في ذلك؟ فقال: لأنهم لم يكونوا أهلا (للبلاء ويوسف كان أهلا) (1) لها، لا كل بدن يصلح لبليته (2).
306 - وعن ابن عباس قال: مكث يوسف عليه السلام في منزل الملك وزليخا ثلاث سنين، ثم (احتلم) (3) فراودته، فبلغا - والله - (أعلم) (4) أنها مكثت (5) (تخدعه) (6) سبع سنين على صدر قدميها وهو مطرف (7) إلى الأرض، لا يرفع طرفه إليها مخافة من ربه.
فقالت يوما: ارفع طرفك إلي وانظر إلي، قال أخشى العمى في بصري قالت: ما أحسن عينيك؟ قال: هما أول ساقط على خدي في قبري.
قالت (8): ما أطيب ريحك؟ قال: لو (شممت) (9) رائحتي بعد ثلاث (من موتي) (10) لهربت مني.
قالت: لم لا تقرب مني؟ قال: أرجو بذلك القرب من ربي.
قالت: فرشي الحرير، فقم واقض حاجتي. قال: أخشى أن يذهب من الجنة نصيبي.