التعريف بنسخ الكتاب ومنهج التحقيق:
اعتمدنا في تحقيق الكتاب على نسختين قديمتين:
الأولى: النسخة الموجودة في المكتبة العامة لآية الله العظمى السيد المرعشي النجفي (دامت بركاته)، وهي التي نرمز لها في هامش الكتاب ب (أ).
الثانية: نسخة المكتبة المركزية في جامعة طهران ونرمز لها ب (ب).
وكانت هاتان النسختان ناقصتي الأول والوسط والآخر، ويبدوا هذا جليا أثر مراجعة الصور المأخوذة لأولهما وآخرهما، وهما بدون اسم الناسخ وتاريخ الاستنساخ.
ولذا أخذنا على عاتقنا بكل طاقاتنا وامكانياتنا في سبيل اثبات نص صحيح للكتاب وذلك بمقابلة النسختين معا، مراعين ما نقله العلامة المجلسي في (بحار الأنوار) والمحدث النوري في (مستدرك الوسائل) عن كتابنا هذا، وما روي في أمهات الكتب المعتمدة في الحديث، موضحين في هامش الكتاب بعض الفروق الهامة، والتي يستفاد منها لضبط النص.
كما وقمنا بمحاولات جادة، موفقة - ولله الحمد - في سبيل تخريج جميع روايات الكتاب على جوامع الأحاديث الكبيرة مثل: البحار والوسائل ومستدركه وعلى أمهات الأصول، شارحين في الهامش بعض الألفاظ التي نراها صعبة لغويا.
وكان هذا حسب وسعنا الحاضر، وجهدنا المستطاع، ريثما يأتي الله بفتح قريب من لدنه، ويرزقنا نسخة صحيحة كاملة، نستعين بها لتحقيق الكتاب بشكل أوفى وعليه التكلان، وليس ذلك على الله بعزيز.
إذ أن من أهم أهداف المرحلة الأولى من نشاطات مؤسستنا الحصول على أكبر قدر ممكن من أحاديث آل بيت المصطفى صلوات الله عليهم أجمعين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، سواء كانت الأحاديث مودعة في مخطوطات نفيسة في مكتبات عريقة يصعب على روادها تناولها إلا بعد جهد جهيد.
أو تناولتها يد التحقيق لتدخل مراحل الطبع وتخرج بحلة قشبية فتكون في متناول أيدي متلهفي أحاديث أهل البيت عيلهم السلام.