تفرد الله بها ﴿إن الله عنده علم الساعة﴾ (١) إلى آخرها (٢).
٦٧٢ - وقال: سمعته يقول: سبحان من لا يستأنس بشئ أبقاه (٣)، ولا يستوحش من شئ أفناه، وسمعته يقرأ ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت﴾ (٤) (وأنا أقسم بالله جهد يميني ليبعثن من يموت) (٥) أفتراك يجمع بين أهل القسمين في دار واحدة وهي النار (٦).
٦٧٣ - وروي أنه جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وقال: إن فلانا جاري يؤذيني قال: اصبر على أذاه، وكف أذاك عنه.
فلما لبث أن جاء وقال: يا نبي الله إن جاري قد مات.
فقال صلى الله عليه وآله: كفى بالدهر واعظا، وكفى بالموت مفارقا (٧).
٦٧٤ - وقال مجاهد في قوله تعالى ﴿فما بكت السماء والأرض﴾ (8):
ما مات مؤمن إلا بكت عليه السماء والأرض فقال: أو تعجبون؟ ما للأرض لا تبكي على عبد مؤمن كان يعمرها بالركوع (والسجود) (9)؟ وما للسماء لا تبكي على عبد