فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: توضأ وأسبغ الوضوء، ثم صلى ركعتين، ثم قل (اللهم إني أسألك وأدعوك وأرغب إليك بنبيك وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة صلواتك عليه وآله يا محمد إني أتوجه بك إلى الله سبحانه ربك وربي ليرد بك على بصري).
قال: فما قام النبي صلى الله عليه وآله من مجلسه، ولا حل حبوته حتى رجع الأعمى وقد رد الله عليه بصره (1).
537 - وعن الأعمش قال: خرجت حاجا فرأيت بالبادية أعرابيا أعمى، وهو يقول (اللهم إني أسألك بالقبة التي اتسع فناؤها، وطالت أطنابها، وتدلت أغصانها وعذب ثمرها، واتسق فرعها، وأسبغ ورقها (2) وطاب مولدها، إلا رددت على بصري) (3).
(قال) (4) فخنقتني العبرة، فدنوت إليه وقلت (له) (5): يا أعرابي لقد دعوت فأحسنت، فما البقعة التي اتسع فناؤها؟ قال: محمد صلى الله عليه وآله.
قلت: فقولك: طالت أطنابها؟ قال: أعني (6) فاطمة عليها السلام.
قلت: وتدلت أغصانها؟ قال: على وصي رسول الله صلى الله عليه وآله.
قلت: وعذب ثمرها؟ قال: الحسن والحسين عليهما السلام.
قلت: واتسق فرعها؟ قال: حرم الله ذرية فاطمة عليها السلام. على النار.
قلت: وأسبغ ورقها؟ قال: بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.