حتّى سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وهي سنة تأليف الفهرست وان جاز أن يكون قد ألّفه في شبابه وعاود النّظر فيه في كهولته، ورتّب كتابه على عشرة مقالات [اجزاء] وفي كلّ مقالة فنون [فصول ].
قال في ص 30: ترتيب سور القرآن في مصحف أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب كرم اللَّه وجهه: عن عبد خير عن علي عليه السّلام انّه رأى من النّاس طيرة عند وفاة النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فاقسم انّة لا يضع على ظهره ردائه حتّى يجمع القرآن، فجلس في بيته ثلاثة ايام حتى جمع القرآن فهو أوّل مصحف جمع فيه القرآن من قلبه، وكان المصحف عند أهل جعفر، ورأيت أنا في زماننا عند أبي يعلى حمزة الحسني رحمة اللَّه مصحفاً قد سقط منه بخطّ عليّ بن أبي طالب يتوارثه بنو حسن على مرّ الزمان.
وقال في ص 45 «أخبار النحويّين»: زعم أكثر العلماء انّ النّح و أخذ عن أبي الاسود الدّؤلى، وان أبا الأسود أخذ ذلك عن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب صلوات اللَّه عليه.
وقال في اخبار الواقدي ص 111: وكان يتشيّع حسن المذهب يلتزم التقيّة، وهو الذّي روى انّ عليّاً عليه السّلام كان من معجزات النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، كالعصى لموسى صلّى اللَّه عليه واحياء الموتى لعيسى بن مريم عليه السّلام وغير ذلك من الأخبار.
وقال في أخبار الشّافعي ص 263: كان الشّافعي شديداً في التشيّع وذكر له رجلٌ يوماً مسألة فأجاب فيها، فقال له: خالفت عليّ بن أبي طالب، فقال له:
ثبّت لي هذا عن عليّ بن أبي طالب حتّى اضع خدّي على التّراب، وأقول: قد اخطأت وارجع عن قولي إلى قوله وحضر ذات يوم مجلساً فيه بعض الطّالبيّين.