وسافر لطلب الحديث إلى البلدان: كبلاد خراسان، مشهد الإمام الرّضا عليه السّلام نيسابور، مروالرود، سرخس، وإلى ما وراء النهر: كسمرقند، وايلاق، وفرغانه. وإلى استرآباد، وجرجان وهمدان وبغداد، والكوفة. وإلى الحجاز: مكّة المكرّمة، والمدينة المنوّرة، ولم ير في القمّيين مثله في حفظ الحديث، وصنّف ثلاثمائة مصنّفاً، أو أكثر في شتّى فنون العلم وأنواعه، ونزل بالريّ وتوفّي فيها، وكانت بجانبه مكتبة الوزير الصّاحب بن عباد الغنية بالنّفائس والآثار التّي كان فهرسها عشر مجلّدات سوى غيرها من خزائن الكتب.
ومن مؤلّفاته: «علل الشّرائع والأحكام والأسباب» في ثلاثمائة وخمس وثمانين باب. طبع مراراً.
مقدّمة الكتاب بقلم السيّد محمّد صادق بحر العلوم. روضات الجنّات ج 6 ص 132 رقم 132. هدية الأحباب ص 49. دائرة المعارف الاسلاميّة، ج 1 ص 94. الاعلام ج 7 ص 159.
عليّ بن أبي طالب- بقيّة النّبوة وخاتم الخلافة
للاستاذ المعاصر عبد الكريم الخطيب، ألّفه من المصادر المعروفة، وكتب مقدّمةً لكتابه بيّن سبب تأليفه وقال: بعد كلامٍ له في خصائص الإمام عليه السّلام «نقول: إذا اجتمع لعليّ كلّ ذلك أو بعض ذلك، إلى ما عنده من صفات جسميّة وروحيّة وعقليّة فانّ ميزانه في الرجال يرجح أثقل الناس ميزاناً وأعظمهم قدراً.
ومع ذلك فانّا نرى الإمام رضى اللَّه عنه- قد فاته أكثر ما كان يؤمّل له ويرجى في هذه الحياة. فقد كانت الخلافة أقرب اليه بعد رسول اللَّه من أيّ صحابي آخر ...».
طبع في دار المعرفة ببيروت، سنة 1395.