دهخدا، ج 7 ص 635. الأعلام ص 113. الغدير، ج 1 ص 110 رواة الغدير، في القرن الخامس.
السنن
لأبي الحسن علي بن عمر الشافعي، الشهير ب «الدار قطني» (306- 385). و «دار قطن» من أحياء بغداد، نشأ ومسع ببغداد، ورحل إلى البلاد، ونسب إلى التشيّع لحفظه ديوان السيد الحميري.
أقول: كيف ينسب إلى التشيع، وقد نقل ابن طاهر عنه انّه اختلف الناس ببغداد، فقال قوم: علي عليه السّلام أفضل من عثمان فتحاكموا إليه قال: فامسكت وقلت الامساك خير، ثمّ لم أر لديني السكوت، وقلت: عثمان أفضل، لاتفاق جماعة أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم على هذا، وهو قول أهل السنّة، وهو أوّل عقد يحلّ من الرّفض.
فيقال للدّارقطني: إذا كان الأصحاب متّفقين على ما ذكر فمن هم الذّين حاصروه وقتلوه؟ وكيف يجمع بين قول الدار قطني هذا وبين ما روى بأسناده عن علقمة قال: قال علي عليه السّلام عهد إليّ النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، انّ الأمّة ستغدر بك بعدي.
قال الخطيب: كتاب «السّنن» الذّي صنّفه يدلّ على انّه كان ممّن اعتنى بالفقه لأنّه لا يقدر على جمع ما تضمّن ذلك الكتاب الّا من تقدّمت معرفته بالاختلاف في الاحكام.
والكتاب مطبوع بالمدينة المنورّة، 1386.
تاريخ بغداد، ج 12 ص 34 رقم 6404. وفيات الأعيان، ج 2