شرح نهج البلاغة
لابن أبي الحديد عز الدين عبد الحميد بن محمّد الشافعي المعتزلي (586- 655).
ولد بالمدائن ونشأ بها وتلقى عن شيوخها ودرس المذاهب الكلامية فيها وانتمى الى مذهب الاعتزال، وكان الغالب على أهل المدائن التشيع، ونظم القصائد المعروفة «العلويات السبع» ثم رحل الى بغداد، في اواخر ايّام العباسيين وكانت بغداد عش العلماء وكانت خزائنها بالكتب معمورة ومجالسها بالعلم الأدب مأهولة. فقرأ الكتب واستزاد من العلم واختلط بالعلماء، وحظي عند الوزير مؤيد الدين أبي طالب محمّد ابن أحمد العلقمي وزير المعتصم باللَّه آخر ملوك العباسيين وكان العلقمي من فضلاء الشيعة واعيانهم ببغداد، وكانت له خزانة كتب فيها عشرة آلاف مجلد من نفائس الكتب، وصنف الناس له الكتب فممن صنف له عز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد كتاب «شرح نهج البلاغة» يشتمل على عشرين مجلداً، شرع في تأليفه سنة 644 وأتمه في آخر سنة 649. فقضى فيه أربع سنين وثمانية أشهر، ولما فرغ من تصنيفه ارسله الى الوزير العلقمي، فبعث إليه مائة ألف دينار، وخلعة سنيّة وفرساً.
كشف الظّنون، ج 2 ص 1991. روضات الجنّات، ج 5 ص 20 رقم 431. البداية والنّهاية، ج 13 ص 199. الفخري ص 337.
ريحانة الأدب، ج 7 ص 333. الكنى والألقاب، ج 1 ص 189.
الذريعة الى تصانيف الشيعة، ج 4 ص 144 وج 14 ص 111.
مقدّمة الكتاب، بتحقيق محمّد أبو الفضل إبراهيم. أهل البيت