فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ٣٩
الباب السادس في الاسقاط وتسهيل الولاد من علل الاسقاط ان يرق الزرع فلا يثبت في الرحم وان يكثر رطوبة الرحم فيزلق الجنين أو لأنه تملس خشونة الرحم فيزلق عنها الزرع أو لورم يحدث فيها أو لقلة اغتذاء الجنين أو لنزف دم يصيب المرأة أو اسهال أو ضربة على ثديها أو من فزع شديد وخوف أو لأنها تصوت صوتا شديدا أو لتعب أو لنوب شديد أو لأنها تقرب من الأشياء التي في طباعها ان تسقط الجنين، فان من الأحجار وغيرها ما يحفظ الجنين ومنها ما يخرجه من الرحم حيا كان أو ميتا، وستجد ذلك في بابه، وقد خبرني رئيس بيمارستان جندي شابور ان عند اهل بيت في بلاد الأهواز حجرا يحفظ الجنين إذا علق على الحبلى وعند ولد صدقة النصراني بالري هذا الحجر فيما بلغنا وان لقيت تلك الحبلى امرأة أخرى حبلى على غفلة أسقطت تلك التي ليس معها ذلك الحجر، وخبرني نسوة ديلميات ان هذا الحجر الذي يحفظ موجود كثير في بلاد جيلان، وذكر دياسقوريدس نبتا يقال له فوفلافيقوس يشبه ورق اللبلاب وهو فيما أخبر الشوك الذي يوضع في (1) الجراحات والله اعلم، وان هذا الورق ان علق على امرأة لم تحبل حبلت وان لحظت الحبلى هذا النبت اسقط من ساعتها، و ينبغي للحوامل ان يحذرن في الشهر الثامن لأنهن ان أسقطن خيف عليهن الموت وليجتنبن فيه التعب الشديد والأغذية الردية والاغتسال الكثير والعطاس، وقال أبقراط ينبغي للحوامل ان احتجن إلى العلاج ان يتعالجن في الشهر الرابع إلى الشهر السابع فاما قبل ذلك وبعده فلا، ومعنى قوله ان الجنين في الشهر الأول بمنزلة الثمرة الضعيفة

(1) (على)
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»