انتفخ بطنه وإذا ضربت يدك عليه سمعت له صوتا مثل الطبل وان لان بطنه لم تذهب النفخة وظهر به برشكين كبار فاهرب من علاجه واجتنبه فإنه هالك، الباب التاسع في انفرياقوس وهي حمى البلغم التي ترد في كل يوم، ان من البلغم حلوا يكون في المفاصل ومنه مالح وحامض يكونان في المعدة فإذا هاجت حرارة غريبة يسخن بها البلغم وعفن كما تعفن الأشياء بالحرارة والرطوبة، فإن كان العفن داخل العروق كانت منه انفرياقوس دائمة، والدليل على انها داخل العروق انه لا يكون معها برد وذلك لان البلغم محتبس في العروق، وان كان العفن خارج العروق وفي المواضع الخالية مثل المعدة وما أشبهها فإنها تأخذ وتترك، والخالص من هذه الحمى ما هاج أيام الشتاء وبالمشائخ والصبيان ومن قد اعتاد الدعة والأدوية الغليظة الرطبة والتي تأخذ ثمانية عشر ساعة وتترك ست ساعات تركا غير نقي لان مادتها غليظة لزجة، الباب العاشر في علامات حمى البلغم، قد يحدث " مع " (1) هذه الحمى أول ما تأخذ البرد لان البلغم لم يعفن بعد ويحدث بآخره برد دون الأول لان البلغم يكون قد عفن عند ذلك ويكون صعود الحرارة فيها بطيئا ويصغر النبض ويبطئ لبرد البلغم وغلظه، وربما ابيض فيها ماء المحموم وربما اصفر اما بياضه فللبلغم واما صفرته فمن حركة الحرارة، وهي حمى
(٢٩٥)