هو الزرشك ثمانية دراهم ومن القرطم ثلاثة دراهم يدق ويعجن بماء السفرجل والكمثرى أو التفاح، الشربة منه ما بين وزن درهمين إلى ثلاثة دراهم بماء الأرز أو ماء السفرجل ويلعق من طبيخ الزوفا، صفة طبيخ الزوفا يأخذ من العناب عشرين عنابة ومن السبستان خمسين سبستانة عددا وخمسين تينات بيض ووزن خمسة دراهم " برساندارو " (1) ووزن سبعة دراهم زبيب منزوع العجم وزن خمسة دراهم أصل السوس المرضوض يطبخ ذلك كله في خمسة أرطال ماء حتى يبقى رطلان الشربة منه ثلث رطل، قال جالينوس من كان به الدق نفعه ان يحمل على السرير ويدخل الحمام ويصب عليه ماء فاتر أو يستنقع في الآبزن الحار مرارا ولا يصب على رأسه الماء ثم يحمل حملا رفيقا في ملحفة ويغمس في الآبزن البارد غمسا سريعا ثم يمسح بدنه ويغير الملحفة ويرد إلى منزلته محمولا على السرير و يغتذى بكل شئ رطب بارد فإنه نافع جدا، الباب السابع في سوناخوس وهي حمى الدم، وعلاماتها، ان الدم إذا عفن داخل العروق والأوردة كان منه حمى دائمة وان دفعت الطبيعة الدم إلى خارج العروق لعلة من العلل و عفن فربما ابيض وصار قبحا وربما صار منه ورم وامتلاء، فاما حمى الدم فلها ثلاثة أنواع، اما ان يكون مستوية الحال في الشدة من أولها إلى آخرها واما زائدة في " الصعود " (2) اما منحطة عما تبتدئ به من " الصعود " (2)، واما سائر الحميات فإنها وان أطبقت فقد تشتد مرة وتخف أخرى فاما هذه فلازمة دائمة، وعلتها من احدى العلل التي تهيج منها حرارة البدن، فالخالصة منها هي التي تهيج
(٢٩٢)