والقرع والبقلة اليمانية، وان كان وردها نصف النهار شرب ماء الكشك بالغداة واكل الطعام بعد ترك الحمى، وان عرض له غشيان اكل قبل ورد الحمى شيئا خفيفا مثل " رب الرغيف " بماء الرمان الحلو وإذا رأيت القوة قد أقبلت أطعمته من الحسو الذي يعمل من السكر والقمح والكعك، فإذا قوي واشتهى اللحم و اعتدل النوم اكل حينئذ الدراج والحجل وما أشبههما وشرب الطلا، وعلاج هذه الحمى قريب من علاج الأمراض الحارة التي قد تقدم ذكرها وقرين من علاج الأمراض الحادة التي انا ذاكرها ان شاء الله، الباب الخامس عشر في حمى طيطراطاؤس وهي الربع، ان المرة السودا إذا عفنت داخل العروق هيجت الربع الدائمة وان عفنت خارج العروق هيجت ربعا تأخذ وتدع، ويكون الربع من احتراق الدم والبلغم والصفراء واستحالتها إلى السوداء ويكون أيضا من تعب شديد وغم شديد ومن أطعمة تولد السودا ومن حميات مختلفة، وتحدث فيمن كان باردا يابسا في مزاجه أو حارا يابسا وتأخذ أربعة وعشرين ساعة وتترك ثمانية وأربعين ساعة الا ان يختلط مع الصفرا فيكون تركها أبطأ وكذلك الغب أيضا فإنها إذا اخذت أيام الشتاء كانت أبطأ تركا وإذا اخذت أيام الصيف كانت أسرع تركا، والغب على كل حال إذا تركت كان تركها أبين أبقى لأنها بمنزلة النار التي إذا التهبت في حطب يابس لم تفارقه حتى تصيره رمادا، فاما إذا كان الحطب رطبا فربما
(٢٩٩)