فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ١٨٠
هيجت الاختلاف إذا صعدت إلى الرأس كان منها الصمم، فان خرجت المرة تفتحت المجاري وذهب الصمم، الباب السابع في علاج الاذن ان الاذن عضو يابس فإن كان سبب وجعها البلغم نفعه الأدوية اللطيفة الحارة مثل صب المياه المطبوخة ببابونج وما أشبهه ووضع الادهان الحارة على الرأس والتغرغر بأيارج الفيقرا وغيره مما يخرج الفضلة، فإن كان سببه السودا شرب طبيخ افتيمون، وان عرض صمم من ريح غليظة قطر فيها ثلث قطرات دهن بلسان أو دهن ناردين أو الرازقي يفعل ذلك به أياما ويدعه أياما، أو يقطر فيها قطرات من دهن حبة الخضرا مع شئ من شيونيز مسحوق، فإنه نافع من البرد والريح والسدد، أو دهن لوزمر أو بعض المرارات مع دهن حار أو يؤخذ حب الحرمان وينقع في بول صبي ثلاثة أيام ثم يبل صوفة بذلك البول ويوضع في الاذن فإنه جيد مجرب من البرد والثقل والسدد، وينفع من " النواسير " والبواسير التي يحدث فيها ان يقطر فيها دهن سوسن وشئ من دهن لوز وخل خمر وشئ من ماء السداب، وينفع من ورمها الحار وقروحها ان يقطر فيها دهن ورد مع شئ من خل، وينفع من أوجاعها الشديدة ان يقطر فيها ثلث قطرات من القنة المذابة وينام عليه ساعة أو يقطر فيها ماء الفجل المدقوق والمطبوخ بدهن ورد وشئ من عسل، و ينفع من ثقل الاذن والقروح العتيقة التي تكون فيها من فضلة غليظة أو من ريح غليظة أو من الدوي والطنين ان يقطر فيها شيئا من قطران مع عسل فإنه عجيب، فان علقت على الاذن عروق نبت يسمى لسان الجدي نفعها، ويقطر فيها من ماء الصحناة ثلث قطرات
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»