فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ١٧٦
كان الشتر من لحم زائد وضع عليه زنجار وكبريت وما أشبههما مما يأكله ويحذر ان يصيب ذلك العين، وان كان من غلظ في باطنه شققته من باطنه ونقيت اللحم النابت فيه أو توضع عليه زبل الفار مسحوقا مع العسل، فان استرخي الجفن من ريح السبل فينبغي ان تبط أعلى الجفن وتخرج منه الغدة التي في ذلك الموضع ثم توضع عليه الدواء الذي يعمل بالمر والصبر، وينفع من انتشار الأشفار ان يأخذ من الإثمد واقليميا وقلقديس وزاج اجزاء سواء يدق ويعجز و يحرق بالنار ثم يسحق ويكتحل منه، أو يأخذ من الزاج جزأ ومن الأشق جزءين يسحق ويكتحل منه غدوة وعشية، وينفع من الشعر الزائد على الجفن ان ينتف الشعرة و " يطلي على منبتها دم ضفدعة أو دم حلمة تكون في الكلاب ويلصق عليه مصطكي وصمغ أو يطلي عليه رماد الصدف المحرق معجونا بالقطران ويترك ساعة ثم يمسح ثم يفعل ذلك خمس مرار أو سبع، أو " يأخذ ذبابة مقطوعة الرأس ويدلك بها الشعر ويكمد بصمغ ابيض، أو يأخذ من مرارة ماعز ونوشادر ويعجن ويطلي منه على منبت الشعر بعد أن ينتف الشعرة، وان أكثر رجل أو صبي النظر باحدى عينيه " وخيف عليه ان يعتاد ذلك " علق على الصحيحة منها صوفة حمراء فإنه لا محالة يعتاد النظر إلى الصوفة فتستويان، أو يوضع بين يديه سراج ليديم النظر إلى السراج على استقامة العينين فتستويان بذلك، فاما الأكحال فمن شروطها ان يسحق مثل هباء وينخل بحريرة صفيقة ويعجن بماء المطر أو ماء مصفي ويتخذ شيافا ويجفف في الظل ويحك عند الحاجة على صفيحة من المس أو قطعة صدف " أو آبنوس " ذلك أن شا الله، أخلاط الزنبوري، وهو جيد من قروح العين وأوجاعها ومن
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»