فاما من لم يمكنه ذلك فليقتصر على الخل والزيت والهندباء وبقلة الحمقاء والخيار وما أشبه ذلك، ويتجنب الألبان ويشرب سويق الشعير وسويق حب الرمان، وان كان يابس البدن لم يجامع رأسا، وان كان رطبا اقتصد في ذلك وفي الحركة - والاستحمام، و لا يبطئ في الحمام، ويغتسل بماء فاتر عذب ثم يصب عليه الماء البارد من بعده لتحتبس رطوبة الحمام في بدنه ويتمرخ بدهن البنفسج والنيلوفل ويغسل الرأس برغوة بزر قطونة والخطمي أو بماء الشعير منقعا في الخل أو بماء حب السفرجل والخطمي أو بماء جوف البطيخ والخطمي، فكل ذلك ينفع من الحرارة و " الحزاز "، وان احتاج إلى الاحتقان احتقن بما كان باردا لينا مثل " ماء " الشعير وورق الخيار والبقلة الحمقاء ودهن النيلوفل وبنفسج ويستعمل فيه القئ لان فضول البدن في الصيف ترق وتطفو على المعدة ولا يكثر فيه الغرغرة والحجامة، وان احتاج إلى الاسهال أسهل بهليلج اصفر وبنفسج يابس وبماء اللبلاب والتمر الهندي والسقمونيا المشوي في جوف التفاح والسفرجل وأمثالها مما يخرج الصفرا، ويتوقى الأفاوية الحارة في شهري تموز وآب ويكثر السباحة في الماء البارد بعد انهضام الطعام فاما قبل ذلك فلا لأنه يولد العفن والحمى، الباب الثالث في تدبير الخريف ينبغي ان يتوقى فيه البرد لان الصيف يفتح " منافس " (1) الجسد فيسرع لذلك وصول البرد، اليه ويأكل الخرفان والفراريج و فراخ الإوز مطبوخة بالسلق والهليون والجرجير، ويأكل ما يعمل من الحلوا بزيت مغسول وسكر، ويأكل ابيض النيمبرشت
(١٠٧)