الكلام، فكأنه قيل: إنه نطق بذلك وصدق فيه.
الثالثة: التعبير عن المستقبل بلفظ الماضي لما مر في نظائره.
البيان:
إن أريد ب «الصدق» معنى الحق، كان استعارة تشبيها لمطابقة غير الكلام للواقع بمطابقته له، بناء على تشبيه غير الكلام بالكلام في الظهور والإبانة.
ثم إن أريد به أهل الصدق كان مجازا آخر، وإن قدر الأهل كان مجاز الحذف، إن كان «يرووا» جملة إنشائية وأريد بها معنى الإخبار، من غير تقدير كان مجازا في المركب من قبيل إطلاق اسم الملزوم على اللازم.
«لم يمنعوا» استعارة للاستقبال تشبيها له بالماضي في تحقق الوقوع.