المعاني:
فيه مسائل:
الأولى: تنكير «مولى» للتعظيم.
الثانية: تقديم «له» على ما بعده إن كان متعلقا ب «مأمورة»، للحصر والوزن والتوجيه وتقريب الضمير من مرجع والابتداء بالعائد في الصفة والتبرك، لرجوع الضمير إلى من تبرك باسمه وصفاته، وكذا تقديم «من إجلاله» على «تفزع» وفيه رعاية القافية أيضا.
الثالثة: إن كان «مأمورة» تمييزا ففيه إيضاح بعد إبهام.
البيان:
إن كان «مأمورة» تمييزا فإسناد «له» إلى «الجنة» مجازي فإن فاعله حقيقة هو المأمورية: مأمورية الجنة، إما بمعناه الحقيقي، لجواز أن يجعلها الله قابلة للخطاب والأمر، وإما بمعنى تعلق التقدير الإلهي كما عرفت سابقا، وكذا نسبة الفزع إلى النار إما بمعناها الحقيقي، أو النار مجاز عن أهلها، أو فيه مجاز الحذف أو الاسناد مجازي، أو الفزع مجاز عن المطواعية المراد بها تحقيق ما أراده (عليه السلام) فيها.