أبي محمد بن (١) هارون بن موسى التلعكبري، عن أبي عبد الله محمد بن العباس بن مروان المذكور».
فقال في كتابه الذي قدمنا ذكره في تفسير قوله جل جلاله: ﴿يوم تبيض وجوه وتسود وجوه﴾ (2) ما هذا لفظه:
حدثنا محمد بن القاسم المحاربي، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن المسعودي عبد الله بن عبد الملك بن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن الحارث بن حصيرة عن ابن الحكم (3) الفزاري، عن حنان (4) بن الحارث الأزدي، عن الربيع بن جميل الضبي، عن مالك بن ضمرة الرواسي (5)، عن أبي ذر الغفاري: إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: ترد علي أمتي بخمس رايات. فذكر الحديث - إلى أن قال: - ثم ترد علي راية أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين، فأقوم ف آخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه، فأقول: بما خلفتموني في الثقلين؟
فيقولون: تبعنا الأكبر وصدقناه ووازرنا الأصغر ونصرناه وقتلنا معه.
فأقول: ردوا رواء مرويين (6)، فيشربون شربة لا يظمأون بعدها، وجه إمامهم كالشمس الطالعة ووجههم كالقمر ليلة البدر، أو كأضوأ نجم في السماء.
قال أبو ذر لعلي والمقداد وعمار وحذيفة وابن مسعود - وكانوا شيعوه لما سير -: ألستم تشهدون علي ذلك؟ قالوا: بلى، قال: وأنا على ذلك من الشاهدين. (7) انتهى هذا الباب بتمامه بألفاظه.