فيما نذكره من كتاب (تأويل ما نزل من القرآن الكريم في النبي وآله صلى الله عليه وعليهم) من المجلد الأول منه، تأليف الشيخ العالم محمد بن العباس بن علي بن مروان، في تسمية النبي صلى الله عليه وآله مولانا عليا عليه السلام (أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين).
إعلم أن هذا محمد بن العباس قد تقدم (1) مما ذكرناه عن أبي العباس أحمد بن علي النجاشي أنه ذكر عنه رضي الله عنه: (أنه ثقة ثقة عين)، وذكر أيضا أن جماعة من أصحابه ذكروا (إن هذا الكتاب الذي ننقل ونروي عنه لم يصنف في معناه مثله) وقيل: (إنه ألف ورقة) (2).
وقد روي أحاديثه عن رجال العامة لتكون أبلغ في الحجة وأوضح في المحجة وهو عشرة أجزاء.
والنسخة التي عندنا الآن قالب ونصف الورقة مجلدان ضخمان، قد نسخت من أصل عليه خط أحمد بن الحاجب الخراساني، فيه (3) إجازة تاريخها (في صفر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة) وإجازة بخط الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي وتاريخها في جمادي الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.
وهذا الكتاب أرويه بعدة طرق، منها عن الشيخ الفاضل أسعد بن عبد القاهر المعروف جده بسفرويه الأصفهاني، حدثني بذلك لما ورد إلى بغداد في صفر سنة خمس وثلاثين وستمائة بداري بالجانب الشرقي من بغداد التي أنعم بها علينا