ثم قال ما هذه عبارته: الباب الرابع والعشرون بعد المائة: فيما نذكره عن هذا أحمد بن محمد الطبري من كتابه برجالهم في حديث الخمس رايات، وذكر فيها تسمية مولانا علي (عليه السلام) أمير المؤمنين وسيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين، فقال:
حدثنا محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي العدل، وعلي بن أحمد بن حاتم التميمي، وعلي بن العباس البجلي، وعلي بن الحسين العجلي، وجعفر بن محمد بن مالك الفزاري، والحسن بن السكن الأسدي الكوفيون، قالوا: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا علي بن هاشم بن زيد، عن أبي الجارود، زياد بن المنذر، عن عمران بن ميثم الكيال، عن مالك بن ضمرة الرؤاسي، عن أبي ذر الغفاري، قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ﴿يوم تبيض وجوه وتسود وجوه﴾ (1) قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ترد أمتي يوم القيامة على خمس رايات:
فأولها مع عجل هذه الأمة، ف آخذ بيده فترجف قدماه ويسود وجهه ووجوه أصحابه، فأقول: ما فعلتم بالثقلين؟ فيقولون: أما الأكبر فخرقنا ومزقنا، وأما الأصغر فعادينا وأبغضنا. فأقول: ردوا ضماء مظمئين مسودة وجوهكم، فيؤخذ بهم ذات الشمال لا يسقون قطرة.