بالباء لأنه إزماع على الغدر والغدر يتعدى بالباء فأعطى الإزماع عليه حكمه. أو أراد بالإزماع على الغدر نفس الغدر.
فعلى الأول يكون الضمير عائدا على «ما» أو الغدر.
و على الثاني يكون عائدا على مولاهم، فإن كانت موصولة قدر لها ضمير، أي «به» أو «له» ثم إن «حتى» بما في حيزها إما غاية ل «ظل» بما في حيزها، أو لما في حيزها حتى يكون أيضا مما في حيزه، أو لذلك ولما قبله من قوله: فاتهموه إلى تمام البيت.
أو غاية ل «ظل» وحده إن كان فعلا تاما ويكون مجموع ما بعد قوم صفة لهم، أي: أقاموا حتى إذا واروه. الخ.
أو قائم مقام خبر «ظل» إن كان ناقصا، أي: وظل قوم من صفتهم كذا عازمين على الخلاف مخفين له مقيمين عليه حتى إذا واروه أبدوا ذلك وفعلوا ما فعلوا.
المعنى:
ظلوا كذا حتى، أو ظلوا غائظين لفعله حتى، أو ظلوا مشبهين بهم إذا جدعت آنافهم حتى، أو فاتهموه وكذا وكذا حتى، أو أقاموا حتى، أو ظلوا غارمين على الخلاف مخفين له مقيمين على النفاق حتى لما ستروه.
أو حتى أنهم لما ستروه في قبره ورجعوا عن دفنه أهملوا أو أهلكوا ما قاله يوم الغدير أو قوله يوم الغدير وما أوصى به من التمسك بأمير المؤمنين صلوات الله عليه والاقتداء والائتمام به، أو إيصاءه بذلك في ذلك اليوم أو ضيعوا ذلك في زمان ستروه في قبره ورجعوا عن دفنه واستبدلوا حالة السوء، أو ما يضرهم أو