في الكلام وإما في العناية.
ثم إن كان المراد ب «من كان»: الحاضرين أو المفزع، فالظاهر أن «من» موصولة لا سيما على الأول، ويحتمل أن تكون موصوفة مرادا بها التعميم على الأول دون الثاني.
وإن كان المراد به «من وجد» ف «من» موصوفة مراد بها التعميم. ثم إن وحدة الضمير العائد عليها في «كان» إن كانت موصوفة مطابقة للفظ والمعنى جميعا وكذا إن كانت موصولة، مرادا بها «المفزع» وإلا كانت باعتبار اللفظ فإن المعنى جمع.
«إذا» إن كانت ظرفا محضا كانت متعلقة بالبيان إن كان مصدرا، وإلا تعلقت إما بالظرف الأول أو الثاني إن كان مستقرا أو بمعنى النسبة.
وإن كانت شرطية كان الجواب محذوفا، أي إذا يعقل أو يسمع كان فيه بيان، أو كان الجواب ما سنذكره عن قريب.
وإذا الشرطية لا تجزم المضارع إلا في الضرورة.
استغن ما أغناك ربك بالغنى * وإذا تصبك خصاصة فتحمل (1) ثم إن كان المراد ب «من» الحاضرين، فالظاهر أن يقرأ الفعلان بصيغة المعلوم الغائب وكان الضمير عائدا على «من» ويحتمل أن يكونا على صيغة المجهول الغائب.