سامع صوت أو مسموع - أي مسموع صوته - إلا حيات أو حيات من تلك الحيات التي عرفتها ساقطته في تلك الأرض أو في تلك الأرض الندية أو عليها، أو إلا حيات أو حيات من تلك الحيات كائنة في الثرى موصوفة بالسقوط، وكان وصفها بالسقوط للدلالة إما على أن تلك الأرض لغاية إقفارها عن أهلها قد استوطنتها الحيات وأمن من أن يكون لهن ما يعاديهن فلا يتحركن عنها إلى حجرة ولا يهربن عن شيء، أو على أنها من التجر عما جرى على المربع والدار من الإقفار وامحاء الآثار لا يتحركن بل تولين وسقطن متدليات حائرات، أو على أنها لغاية إقفارها ليس فيها ما تتغذى به الحيات فهن لغاية الضعف وطول الجوع ساقطات لا يقدرن على التحرك.
أو أراد أنها وقفن على الأرض متهيئات للوثوب على كل من يمر أو ما يمر عليهن ليلسعنه فإن من الحيات نوعا تثب على الناس فتقتلهم، وكل شيء إذا أراد الوثوب لصق نفسه بالأرض ساعة ثم يثب.
ثم وصف الحيات بأنها «رقش» فإن الحيات الرقش أخبث من غيرها، فإن كانت الصلال أعم من الرقش فالوصف بها تقييد وإلا فتوضيح.
ثم بالغ بالخبث فقال: إن الموت الذي يخاف منه كل شيء يخاف من نفثات تلك الحيات فضلا عن عضها بأنيابها، وإن السم مربى في أنيابها أي ربي حتى بلغ الكمال فلا سم أقوى منه.
أو أراد أن كل السم في أنيابها وهو منقع أي كان كل سم قد ربي حتى بلغ الكمال والكل أودع في أنيابها.
أو أن السم حال كونه في أنيابها مربى.
أو أراد أن الموت يخاف نفثاتها حال كون السم منقعا في أنيابها، أو حال